للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

قال المرداوي في الإنصاف: «الصحيح من المذهب: أن الظهر هي الأولى؛ لأنها أول الخمس افتراضًا، وبها بدأ جبريل حين أم النبي عند البيت. وبدأ بها الصحابة حين سئلوا عن الأوقات، وعليه جماهير الأصحاب» (١).

وقيل: الصلاة الأولى هي صلاة الصبح، وهو مذهب المالكية، وبها بدأ مواقيت الصلاة أكثر الحنفية (٢).

• دليل من قال: الصلاة الأولى هي الظهر:

الدليل الأول:

أنها أول صلاة صلاها جبريل بالنبي كما في حديث ابن عباس وجابر (٣).

الدليل الثاني:

أن الصحابة كانوا يبدؤون بها إذا سئلوا عن المواقيت:

(ح-٤٥٧) فقد روى البخاري ومسلم من طريق غندر (محمد بن جعفر) حدثنا شعبة، عن سعد بن إبراهيم، عن محمد بن عمرو بن الحسن بن علي، قال:

قدم الحجاج فسألنا جابر بن عبد الله، فقال: كان النبي يصلي الظهر بالهاجرة، والعصر والشمس نقية، والمغرب إذا وجبت، والعشاء أحيانًا وأحيانًا، إذا رآهم اجتمعوا عجل، وإذا رآهم أبطؤوا أخر، والصبح كانوا - أو كان - النبي يصليها بغلس (٤).

كما بدئ بها في حديث عبد الله بن عمرو عند مسلم.

الدليل الثالث:

(ح-٤٥٨) روى البخاري من طريق عوف، عن سيار بن سلامة، قال:

دخلت أنا وأبي على أبي برزة الأسلمي ، فقال له أبي: كيف


(١) الإنصاف (١/ ٤٢٩).
(٢) الحجة على أهل المدينة (١/ ١)، الأصل للشيباني (١/ ١٤٤)، المبسوط (١/ ١٤١)، بدائع الصنائع (١/ ١٢٢)، الاختيار لتعليل المختار (١/ ٣٨)، ملتقى الأبحر (ص: ١٠٤)، الفواكه الدواني (١/ ١٦٤)، حاشية العدوي على كفاية الطالب (١/ ٢٤٢).
(٣) سبق تخريجهما في هذا المجلد: ح: (٤٥٥.
(٤) صحيح البخاري (٥٦٠)، وصحيح مسلم (٦٤٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>