للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

في الصف الأول … الحديث (١).

ورواه البخاري من طريق أبي غسان، قال: حدثني أبو حازم به، وفيه: … ثم جاء النبي يمشي في الصفوف حتى قام في الصف الأول … (٢).

ورواه البخاري من طريق حماد، حدثني أبو حازم به، وفيه: … وجاء النبي وأبو بكر في الصلاة فشق الناس حتى قام خلف أبي بكر (٣).

ورواه مسلم من طريق عبيد الله، عن أبي حازم به، وفيه: .... فجاء رسول الله فخرق الصفوف حتى قام عند الصف المقدم … (٤).

وجه الاستدلال:

كون الرسول شق الصفوف حتى خلص إلى أبي بكر، وقد كان من هديه الجلوس حيث ينتهي به المجلس، كما كان ينهى أن يقيمَ الرجلُ أخاه من مكانه ليجلس فيه، فإذا كان هذا هديه في المجلس المباح، فالعبادة أولى، ومع ذلك تقدم حتى خلص إلى أبي بكر.

يقول ابن بطال: «وفيه: أنه لا بأس بتخلل الصفوف والمشي إلى الصف الأول لمن يليق به الصلاة فيه؛ لأن شأن الصف الأول أن يقوم فيه أفضل الناس علمًا ودينًا، لقوله : (ليلني منكم ذوو الأحلام والنهى)، يعنى: -والله أعلم- ليحفظوا عنه ويَعُوا ما كان منه في صلاته، وكذلك يصلح أن يقوم في الصف الأول من يصلح أن يلقن الإمام ما تعامى عليه من القراءة، ومن يصلح للاستخلاف في الصلاة» (٥).

الدليل الخامس:

(ح-٣٣٥٠) ما رواه أحمد، قال: حدثنا وكيع، حدثني عبد الحميد بن بهرام، عن شهر بن حوشب، عن عبد الرحمن بن غنم، قال:


(١) صحيح البخاري (١٢٠١).
(٢) صحيح البخاري (٢٦٩٠).
(٣) صحيح البخاري (٧١٩٠).
(٤) صحيح مسلم (١٠٤ - ٤٢١).
(٥) شرح البخاري لابن بطال (٣/ ١٩٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>