للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

ورد هذا:

بأن الاختلاف في إسناده لا يعل الحديث،

فالحديث رواه حصين، عن هلال بن يساف، قال: أراني زياد بن أبي الجعد، شيخًا يقال له وابصة بن معبد، وقال: حدثني هذا الشيخ، وهو يسمع … وذكر الحديث.

ورواه حصين في رواية أخرى، عن هلال، عن زياد، عن وابصة. وليس فيه قصة وقوف هلال على وابصة.

فسواء روى الحديث هلال عن وابصة أو رواه عن زياد بن الجعد عن وابصة فلا تعارض بينهما؛ ذلك أن هلالًا سمع الحديث من زياد بن أبي الجعد، ووابصة يسمع، فكان هلال تارة يروي الحديث عن زياد بن أبي الجعد باعتباره هو الذي عرض الحديث، وتارة يذكر أن وابصة كان يسمع، فكان كما لو سمع الحديث من وابصة، وقد بينت في تخريج الحديث أن مثل هذا الاختلاف لا يعل الحديث، فارجع إلى تخريج الحديث، والله أعلم (١).

الدليل الثاني:

(ح-٣٢٦٩) ما رواه أحمد، قال: حدثنا عبد الصمد، حدثنا ملازم بن عمرو، حدثنا عبد الله بن بدر، أن عبد الرحمن بن علي حدثه،

أن أباه علي بن شيبان حدثه، أنه قال: صليت خلف رسول الله ، فانصرف، فرأى رجلًا يصلي فردًا خلف الصف، فوقف نبي الله حتى انصرف الرجل من صلاته، فقال له: استقبل صلاتك، فلا صلاة لفرد خلف الصف (٢).

[صحيح] (٣).


(١) في المجلد الخامس عشر.
(٢) المسند (٥/ ٤٥٦).
(٣) الحديث مداره على ملازم بن عمرو، عن عبد الله بن بدر، عن عبد الرحمن بن علي بن شيبان، عن أبيه علي بن شيبان.
رواه سعيد بن سليمان كما في الطبقات الكبرى (٥/ ٥٥١)،
وابن أبي شيبة كما في المصنف (٥٨٨٨، ٣٦٠٨١)، وعنه ابن ماجه (١٠٠٣)، وابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني (١٦٧٨)،
وعبد الصمد وسريج كما في مسند أحمد (٤/ ٢٣)،
وأبو نعيم (الفضل بن دكين)، كما في التاريخ الكبير (٦/ ٢٥٩).
والقاسم بن أمية كما في مسائل حرب الكرماني، ت: السريع (١١٨٦)،
وأحمد بن المقدام كما في صحيح ابن خزيمة (١٥٦٩)،
وإسحاق بن إبراهيم المروزي، كما في معجم الصحابة للبغوي (١٨٢٩)،
وحَبَّانُ بن هلال كما في شرح معاني الآثار (١/ ٣٩٤)،
ومسدد بن مسرهد كما في صحيح ابن حبان (٢٢٠٢)،
ومحمد بن أبي السرى، كما في صحيح ابن حبان (٢٢٠٣)،
وسليمان بن حرب، والحماني، ومنجاب كما في معرفة الصحابة لأبي نعيم (٤٩٥١)، كلهم عن ملازم بن عمرو، عن عبد الله بن بدر به.
وهذا إسناد صحيح: ملازم بن عمرو قد وثقه أحمد، وابن معين وأبو زرعة، والنسائي والدارقطني، وقال أبو داود: ليس به بأس، وقال أبو حاتم الرازي: صدوق لا بأس به.
وعبد الله بن بدر، قال أحمد: ليس به بأس. ووثقه ابن معين في رواية عثمان بن سعيد الدارمي، وكذلك ووثقه أبو زرعة، والعجلي وابن حبان، وفي التقريب: ثقة.
وعبد الرحمن بن علي بن شيبان، وثقه أبو العرب القيرواني والعجلي، وذكره ابن حبان في الثقات، وصحح حديثه ابن خزيمة.
وقال الأثرم كما في المغني لابن قدامة (٢/ ١٥٥): قلت لأبي عبد الله حديث ملازم بن عمرو في هذا أيضًا حسن؟. قال: نعم.
وانظر بقية تخريجه في: تخريج حديث (١٦٧٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>