للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

عن يساره، فجعلني عن يمينه، فصلى خمس ركعات … الحديث (١).

(ح-٣٢٦٣) وروى مسلم من طريق يعقوب بن مجاهد أبي حزرة، عن عبادة ابن الوليد بن عبادة بن الصامت،

عن جابر بن عبد الله، قال: جئت حتى قمت عن يسار رسول الله ، فأخذ بيدي فأدارني حتى أقامني عن يمينه، ثم جاء جبار بن صخر، فتوضأ، ثم جاء فقام عن يسار رسول الله فأخذ رسول الله بيدينا جميعًا، فدفعنا حتى أقامنا خلفه .... الحديث (٢).

فإدارة الرسول لابن عباس إلى الجانب الأيمن دليل على أنه هو المختار إذا كان المأموم واحدًا.

الدليل الثاني:

(ح-٣٢٦٤) وروى مسلم من طريق شعبة، عن عبد الله بن المختار، سمع موسى بن أنس يحدث،

عن أنس بن مالك أن رسول الله صلى به وبأمه أو خالته. قال: فأقامني عن يمينه، وأقام المرأة خلفنا (٣).

فاشتمل حديث أنسٍ على كشف موقف الواحد: الذكر والأنثى.

الدليل الثالث:

من الإجماع، قال النووي: «وأما الواحد فيقف عن يمين الإمام عند العلماء كافة، ونقل جماعة الإجماع فيه، ونقل القاضي عياض رحمه الله تعالى عن ابن المسيب أنه يقف عن يساره، ولا أظنه يصح عنه، وإن صح فلعله لم يبلغه حديث ابن عباس، وكيف كان، فهم اليوم مجمعون على أنه يقف عن يمينه» (٤).

وجاء في البيان والتحصيل: «وسئل عن الرجل يصلي في منزله المكتوبة،


(١) صحيح البخاري (٦٩٧)، وهو في صحيح مسلم (١٨١ - ٧٦٣) من طريق كريب، عن ابن عباس.
(٢) صحيح مسلم (٧٤ - ٣٠١٤).
(٣) صحيح مسلم (٢٦٩ - ٦٦٠).
(٤) شرح النووي على مسلم (٥/ ١٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>