للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

وأما الجواب عن الاختلاف في السورة التي قرأها معاذ:

فقيل: قرأ بهم البقرة، وفي بعضها (فافتتح بسورة البقرة).

وقيل: قرأ بسورة البقرة والنساء بالجمع.

وقيل: (استفتح بالبقرة، أو النساء) على الشك.

وقيل: (افتتح سورة البقرة، أو آل عمران).

وهذا الاختلاف كله جاء من محارب بن دثار، عن جابر.

فرواه مسعر بن كدام، عن محارب بن دثار، عن جابر، قال: صلى معاذ المغرب، فقرأ البقرة والنساء، فقال النبي : أفتانٌ يا معاذ! أما يكفيك أن تقرأ: ب ﴿وَالسَّمَاءِ وَالطَّارِقِ﴾، ﴿وَالشَّمْسِ وَضُحَاهَا﴾، ونحو هذا.

فجمع محارب بن دثار (قراءة البقرة والنساء) من رواية مسعر عنه.

ورواه شعبة، عن محارب به، وفيه: ( … فاستفتح معاذ البقرة، أو النساء -وفي المسند: محارب الذي يشك- … ).

ورواه أبو إسحاق الشيباني، عن محارب بن دثار، وفيه ( … فافتتح سورة البقرة


= أن الصلاة هي المغرب.
ورواه سليمان بن حرب وأبو النعمان محمد بن الفضل، كما في صحيح البخاري (٧١١)،
وأبو الربيع الزهراني (سليمان بن داود)، كما في صحيح مسلم (١٨١ - ٤٦٥)، ثلاثتهم عن حماد بن زيد، عن أيوب، عن عمرو بن دينار، عن جابر قال: كان معاذ يصلي مع النبي [زاد مسلم: العشاء]، ثم يأتي قومه، فيصلي بهم. وأكتفي بالصحيحين.
فزادوا أيوبَ بين حماد بن زيد، وعمرو بن دينار، وذكر صلاة العشاء، وهذا هو المحفوظ.
وقد رواه عمرو بن دينار، من رواية شعبة وابن عيينة، وابن جريج، وحماد بن سلمة، ومنصور، وهشام الدستوائي، عنه، عن جابر، فذكر صلاة العشاء وقد سبق تخريجه.
ورواه أبو الزبير، عن جابر، فذكر صلاة العشاء، وسبق تخريجه.
كما رواه عبيد الله بن مقسم، عن جابر بذكر صلاة العشاء.
رواه أحمد (٣/ ٣٠٢)، وأبو داود (٥٩٩)، وصحيح ابن خزيمة (١٦٣٣، ١٦٣٤، ١٦٣٥)، وأبو العباس السراج في حديثه انتخاب الشحامي (١٦٩)، وصحيح ابن حبان (٢٤٠١، ٢٤٠٤)، والسنن الكبرى للبيهقي (٣/ ١٢١، ١٦٦)، وفي الخلافيات (٢٦٠٦).
قال البيهقي: كذا قال محارب بن دثار، عن جابر: المغرب. وقال عمرو بن دينار، وأبو الزبير، وعبيد الله بن مقسم، عن جابر: العشاء. اه

<<  <  ج: ص:  >  >>