للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

روايته عن الحسن] (١).

وقد روى حرب الكرماني في مسائله، حدثنا سعيد بن منصور، قال: حدثنا عبد الله بن المبارك، عن هشام بن حسان،

عن الحسن، أنه سئل عن صاحب البدعة، الصلاة خلفه؟ قال: صَلِّ خلفه، وعليه بدعته صاغرًا صَدِئًا.

[قال الحافظ: هشام بن حسان ثقة … وفي روايته عن الحسن و عطاء مقال لأنه قيل: كان يرسل عنهما] (٢).

فإذا كان هذا في الصلاة خلف المنافق، فكيف بالصلاة خلف المبتدع الذي لم يكفر ببدعته، وإنما غايته أن يلتحق بفسقة المسلمين.

(ث-٧٩٩) وروى ابن أبي شيبة في المصنف، قال: حدثنا كثير بن هشام، عن جعفر بن برقان، قال:

سألت ميمونًا عن رجل، فذكر أنه من الخوارج، فقال: أنت لا تصلي له، إنما تصلي لله، قد كنا نصلي خلف الحجاج، وكان حروريا أزرقيًا.

[حسن] (٣).

ولأن صلاة المأموم على الصحيح غير مرتبطة بصلاة الإمام صحة وفسادًا، فلكل صلاته، فإن كانت صلاة الإمام فاسدة لم يلزم منها فساد صلاة المأموم وهو مذهب الشافعية.

ولأن الحكم بصحة صلاة الإمام أو فسادها بحسب الظاهر، فمن صحت صلاته لنفسه صحت إمامته، هذا هو الظاهر، ولا نكلف بغير الظاهر.


(١) المصنف (٧٥٦٢).
(٢) مسائل حرب الكرماني (١١٣٠)، وقد رواه البخاري عن الحسن معلقًا بصيغة الجزم، فهو صحيح عنده.
(٣) المصنف (٧٥٦٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>