كتاب موسوعة أحكام الصلوات الخمس

الثاني: رواه طلحة بن يحيى، وبريد بن عبد الله بن أبي بردة، عن أبي بردة، فذكر أحدهما الاستتابة في حديثه.

(ث-٨٠) رواه أبو داود من طريق الحماني، يعنى عبد الحميد بن عبد الرحمن، عن طلحة بن يحيى، وبريد بن عبد الله بن أبي بردة، عن أبي بردة،

عن أبي موسى، قال: قدم علي معاذ، وأنا باليمن، ورجل كان يهوديًّا فأسلم، فارتد عن الإسلام، فلما قدم معاذ، قال: لا أنزل عن دابتي حتى يقتل، فقتل، قال أحدهما: وكان قد استتيب قبل ذلك (١).

[رواية الأكثر، ورواية الصحيحين على عدم ذكر الاستتابة] (٢).

= ورواه خالد الواسطي (الطَّحَّان)، عن الشيباني، عن سعيد بن أبي بردة، عن أبيه، عن أبي موسى.
ورواه أسباط، عن الشيباني، عن سعيد بن أبي بردة، عن أبيه مرسلًا .... ». اه
وصوب الدارقطني في العلل (٧/ ٢١٥) رواية الشيباني عن أبي بردة، عن أبي موسى.
كل هؤلاء رووه عن الشيباني لم يذكر أحد منهم الاستتابة، خالد الطحَّان، وعلي بن مسهر، وجرير، وعبد الواحد بن زياد، وعلي بن المنذر، وورقاء.
وخالفهم حفص بن غياث عند أبي داود في السنن (٤٣٥٦) فرواه عن محمد بن العلاء، حدثنا حفص، حدثنا الشيباني، عن أبي بردة موصولًا، وذكر استتابته عشرين ليلة أو قريبًا منها. وتفرد حفص بن غياث، عن الشيباني بهذه الزيادة يجعل في النفس منها شيئًا، وهذا ما جعل أبا داود يقول عقبه: «رواه عبد الملك بن عمير، عن أبي بردة، لم يذكر الاستتابة، ورواه ابن فضيل، عن الشيباني، عن سعيد بن أبي بردة، عن أبيه، عن أبي موسى، لم يذكر الاستتابة». اه
وقد سبق تخريج من رواه عن سعيد بن أبي بردة من غير طريق الشيباني في الإحالة السابقة، فانظر استكمال تخريجه إن أردت ذلك.
(١) سنن أبي داود (٤٣٥٥)، ومن طريق أبي داود رواها البيهقي في السنن (٨/ ٣٥٧).
(٢) لم يبين الحماني من زاد ذكر الاستتابة، هل زادها طلحة، أو بريد، ورواية بريد وحده رواها البخاري في صحيحه (٧١٤٩) ومسلم (١٧٣٣)، وأبو يعلى (٧٣١٩) من طريق أبي أسامة، عن بريد به، بلفظ: (دخلت على النبي أنا ورجلان من قومي، فقال أحد الرجلين: أَمِّرْنَا يا رسول الله، وقال الآخر: مثله، فقال: إنا لا نولي هذا من سأله، ولا من حَرَصَ عليه.
ورواه البزار أيضًا في مسنده (٣١٨٦) بلفظ: (بشرا، ولا تنفرا، ويسرا، ولا تعسرا)، ولم يذكر الاستتابة.
وعبد الحميد بن عبد الرحمن الحماني صدوق، والثقات ممن رواه عن أبي بردة لم يذكروا فيه الاستتابة.
وأما رواية طلحة بن يحيى وحده، فقد رواها أحمد (٤/ ٣٩٧)، ومن طريقه أبو نعيم في =