الحديث مداره على عامر الأحول، عن مكحول، عن عبد الله بن محيريز، عن أبي محذورة، وعامر لم يخرج له البخاري في صحيحه، وأخرج له مسلم أصل هذا الحديث، ولم يخرج له غيره، وقد اختلف فيه: قال فيه أحمد: ليس بالقوي، ضعيف الحديث. العلل (١٩٣٧). وقال النسائي: ليس بالقوي. وقال فيه يحيى بن معين: ليس به بأس. تهذيب الكمال (١٤/ ٦٦). وقد روى شعبة عنه، عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده ثلاثة أحاديث، منها: حديث لا يتوارث أهل ملتين في مسند أحمد وسنن النسائي الكبرى، ولم يتفرد به عامر. ولشعبة حديثان آخران، خارج الكتب التسعة، ولم يتفرد بهما عامر، أحدهما: كان النبي ﷺ يصلي منتعلًا وحافيًا. من كتاب حديث شعبة بن الحجاج (٢٧، ٢٨). وروى أحمد حديثًا آخر عن شعبة، عن عامر الأحول، عن عطاء، عن ابن عباس عن الفضل أنه كان رديف النبي ﷺ، فلبى حتى رمى الجمرة يوم النحر مقرونًا بجابر الجعفي، ويعقوب ابن عطاء، وكلاهما ضعيفان. والحديث لم ينفرد به عامر أيضًا، فيظهر أن شعبة كان ينتقي من حديثه ما لم يتفرد به. وقال أبو أحمد بن عدي: لا أرى برواياته بأسًا. وذكره ابن حبان في الثقات. وقال ابن أبي حاتم عن أبيه: ثقة، لا بأس به، قلت لأبي يحتج بحديثه، قال: لا بأس به. وانظر تخريجه مفصلًا: في أدلة القول الثاني ح (٢٩).