وفي حاشية الطحطاوي (ص: ٢٩٧): «ألحق به الملا عليٌّ في شرح موطأ الإمام محمد الحر الشديد». وإذا لم يلحقه إلا الملاَّ علي، فواضح أن الحنفية لم يعدوا الحر الشديد من الأعذار. وجاء في مواهب الجليل (٢/ ١٨٤): «أما الحر والشمس فليس بعذر قاطع». وجاء في لوامع الدرر (٢/ ٦٩٨): «وليس من الأعذار شدة البرد ولا شدة الحر». وذكر الحنابلة في الأعذار المسقطة للجماعة: الريح الباردة في الليل، والمطر والثلج والبَرَد والجليد، وليس منها ذكر الحر. انظر: الإقناع (١/ ١٧٥)، شرح المنتهى (١/ ٢٨٦)، الإنصاف (٢/ ٣٠٢). كما أن الحنابلة لم يذكروا الحر من أسباب الجمع بين الصلاتين ولو كان عذرًا في سقوط الجماعة لكان عذرًا في إباحة الجمع، والله أعلم. انظر: غاية المنتهى (١/ ٢٣٤). وانظر أيضًا: المبدع (٢/ ١٠٦)، التنقيح المشبع (ص: ١١١)، المنهج الصحيح في الجمع بين ما في المقنع والتنقيح (١/ ٣٧٤)، معونة أولي النهى (٢/ ٤٠٧)