للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

الذي تخلف عن الإخوة.

وقوله تعالى: ﴿وَكُنَّا لِحُكْمِهِمْ شَاهِدِينَ﴾ أي: حكمهما مع الجمع المحكوم عليهم أو التفخيم لهما.

• ويرد على هذا الجواب:

أن المعية في قوله تعالى: ﴿إِنَّا مَعَكُمْ مُسْتَمِعُونَ﴾ معية التأييد والنصرة وهي خاصة بأولياء الله، لا تشمل فرعون وقومه، وإلا لو أراد بها المعية العامة لم تكن جوابًا على خوف موسى من فرعون وملئه.

والقول باستثقال الجمع بين تثنيتين، فاللغة لا تكسر لمجرد الاستثقال لولا جوازه لغة.

وقوله: ﴿وَكُنَّا لِحُكْمِهِمْ شَاهِدِينَ﴾ أي باعتبار الحاكم والمحكوم عليه، والحكم إنما يضاف لمن صدر منه، لا من صدر عليه.

الدليل الثاني:

(ح-٢٩٠١) روى البخاري ومسلم من طريق مالك، عن نافع،

عن عبد الله بن عمر أن رسول الله قال: صلاة الجماعة تفضل صلاة الفذ بسبع وعشرين درجة (١).

وجه الاستدلال:

أنه جعل هذا الفضل لغير الفذ، وجعل الفذ في مقابل الجماعة، فدل على أن ما زاد على الفذ فهو جماعة.

• ونوقش:

بأنه قد يقال: إنما رتب هذا الفضل لصلاة الجماعة، وليس فيه تعرض لنفي درجة متوسطة بين الفذ والجماعة، كصلاة الاثنين مثلًا (٢).

الدليل الثالث:

(ح-٢٩٠٢) ما رواه الإمام أحمد، قال: حدثنا عفان، حدثنا وهيب، حدثنا سليمان الأسود، عن أبي المتوكل،


(١) صحيح البخاري (٦٤٥)، وصحيح مسلم (٢٤٩ - ٦٥٠).
(٢) طرح التثريب (٢/ ٢٩٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>