للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

عن أم ورقة بنت عبد الله بن الحارث الأنصاري، وكانت قد جمعت القرآن، وكان النبي قد أمرها أن تؤم أهل دارها، وكان لها مؤذن، وكانت تؤم أهل دارها (١).

(ح-٢٨٧٣) ورواه أبو داود من طريق وكيع بن الجراح، حدثنا الوليد بن عبد الله بن جميع، قال: حدثتني جدتي، وعبد الرحمن بن خلاد الأنصاري،

عن أم ورقة بنت عبد الله بن نوفل الأنصارية، أن النبي لما غزا بدرًا، قالت: قلت له: يا رسول الله، ائذن لي في الغزو معك أمرض مرضاكم، لعل الله أن يرزقني شهادة، قال: قري في بيتك فإن الله تعالى يرزقك الشهادة، قال: فكانت تسمى الشهيدة، قال: وكانت قد قرأت القرآن، فاستأذنت النبي أن تتخذ في دارها مؤذنًا، فأذن لها، قال: وكانت قد دبرت غلامًا لها وجارية، فقاما إليها بالليل، فغمياها بقطيفة لها حتى ماتت، وذهبا، فأصبح عمر فقام في الناس، فقال: من كان عنده من هذين علم، أو من رآهما فليجئ بهما، فأمر بهما فصلبا فكانا أول مصلوب بالمدينة (٢).

[ضعيف] (٣).

الدليل الرابع:

(ح-٢٨٧٤) ما رواه أحمد، قال: حدثنا حسن، حدثنا ابن لهيعة، حدثنا الوليد ابن أبي الوليد قال: سمعت القاسم بن محمد يخبر،

عن عائشة، أن رسول الله قال: لا خير في جماعة النساء، إلا في مسجد أو في جنازة قتيل.

[ضعيف] (٤).


(١) المسند (٦/ ٤٠٥).
(٢) سنن أبي داود (٥٩١).
(٣) سبق تخريجه في كتاب الأذان، المجلد الأول (ح-١٠٢).
(٤) رواه الحسن بن موسى كما في مسند أحمد (٦/ ٦٦)،
والحجاج بن محمد كما في مسند أحمد (٦/ ١٥٤)،
وأبو صالح الحراني كما في المعجم الأوسط للطبراني (٩٣٥٩) ثلاثتهم عن ابن لهيعة به. وهذا الحديث لم يروه عن محمد بن القاسم إلا الوليد بن أبي الوليد، تفرد عنه ابن لهيعة.
والوليد بن أبي الوليد، ذكره ابن حبان في كتاب الثقات، وقال: ربما خالف على قلة روايته.
وتابعه ابن حجر، فقال: لين الحديث.
والحق أنه ثقة، فقد وثقه أبو زرعة، وأبو داود، والعجلي، ويعقوب بن سفيان، وابن معين، لكنه لا يعرف له رواية عن القاسم بن محمد إلا هذا الحديث، ولم يذكر المزي من شيوخه محمد بن القاسم ولعل السبب قلة روايته عنه، وقد تفرد به عنه ابن لهيعة، وهو ضعيف، فلعل الحمل فيه على ابن لهيعة، فإنه أضعف رجل في الإسناد، والله أعلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>