للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

[صحيح] (١).

فذكر من العزائم السجدة في سورتي النجم والعلق، وهما من المفصل.

الدليل السادس:

(ث-٦٩٣) ما رواه الطبراني في الكبير من طريق حجاج بن المنهال، ثنا حماد بن سلمة، عن داود بن أبي هند، عن الشعبي، أحسبه عن علقمة،

أن عبد الله، كان يسجد في النجم، ﴿اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ﴾.

[صحيح إن كان قد سمعه الشعبي من علقمة] (٢).

فهذه الآثار عن أبي بكر وعمر وعلي وابن مسعود مقدمة على الآثار المروية عن ابن عباس وابن عمر وأبي بن كعب، لأن منهم ثلاثة خلفاء راشدين؛ ولموافقتها ما ثبت مرفوعًا عن النبي من حديث أبي هريرة في سجود النبي في العلق، والانشقاق، والله أعلم.

• الراجح:

الذي لا تردد فيه أن السجود في المفصل مشروع، ولا يوجد دليل على نسخ الحكم في سجدة النجم، ولا في غيرها من سجدات المفصل، والله أعلم.


(١) مداره على عاصم بن بهدلة، عن زر، عن علي، رجاله ثقات إلا عاصم فإنه صدوق له أوهام، إلا أنه حجة فيما يتعلق بفنه كالقراءات، وسجدات التلاوة لها تعلق بفنه، فأرجو أن يكون صحيحًا.
وقد رواه جماعة عن عاصم،
منهم حماد بن زيد، كما في التفسير من جامع ابن وهب (١٩٧)،
وشعبة، كما في الأم للشافعي (١/ ١٥٧)، ومصنف ابن أبي شيبة (٤٢٤٤)، وسنن سعيد بن منصور (٢١١٥)، والأوسط لابن المنذر (٥/ ٢٥٨)، ومشكل الآثار (٧/ ٢٣٣)، والسنن الكبرى للبيهقي (٢/ ٤٤٦).
والثوري كما في مصنف عبد الرزاق، ط التأصيل (٦٠٣٣)، والأوسط لابن المنذر (٥/ ٢٦٢)، والطحاوي في شرح معاني الآثار (١/ ٣٥٥)، وفي مشكل الآثار (٧/ ٢٣٣)، والحاكم (٣٩٥٧)، والبيهقي (٢/ ٤٤٦).
(٢) المعجم الكبير للطبراني (٩/ ١٤٦) ح ٨٧٣١.

<<  <  ج: ص:  >  >>