للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

• ويجاب:

بأن هذا الفعل من أم المؤمنين يجعل الفعل يخرج من ضيق البدعة إلى فسحة الجائز، ولكن لا يرقى إلى السنة؛ لأن هذا الفعل يظهر أنه اجتهاد من عائشة، فلوكان متلقى من النبي لوجدت هذا الفعل محفوظًا في السنة، ومحفوظًا من فعل بعض الصحابة، فلا يعرف هذا الفعل عن غير عائشة ، ولهذا الإمام أحمد، وهو من أعلم الأئمة بآثار السلف وعلى رأسهم الصحابة، لما قيل له: يقوم، ثم يسجد، قال: يسجد، وهو قاعد (١).

ولا تثريب ولا حرج على مؤمن فضل اتباع هدي أم المؤمنين ، فحسبك بها ديانة وعلمًا وفقهًا وأكثر من روى عن رسول الله من أهل بيته من النساء، حِب رسول الله ، وزوجة خير البرية، وبنت الصديق خير الناس بعد الأنبياء، والله أعلم.

الدليل الرابع:

يستحب القيام لسجود التلاوة تشبيهًا له بصلاة النفل.

• ويجاب:

هذا القياس فرع عن القول بأن سجود التلاوة صلاة، وقد ناقشت هذا الدليل، وبينت أن الصحيح في سجود التلاوة أنه ليس بصلاة، وإذا لم يكن بصلاة لم يعط حكم صلاة النافلة، هذا من جهة، ومن جهة أخرى يقال: ما الحاجة إلى القياس في


(١) الفروع (٢/ ٣١١).

<<  <  ج: ص:  >  >>