قال الحافظ في الفتح (٣/ ٩٨): «قوله: (وسلم أنس والحسن، ولم يتشهدا) وصله ابن أبي شيبة وغيره من طريق قتادة عنهما. قوله: (وقال قتادة: لا يتشهد): كذا في الأصول التي وقفت عليها من البخاري، وفيه نظر، فقد رواه عبد الرزاق عن معمر، عن قتادة، قال: يتشهد في سجدتي السهو، ويسلم، فلعل (لا) في الترجمة زائدة، ويكون قتادة اختلف عليه في ذلك». وقد تعقب العيني الحافظ ابن حجر في انتقاض الاعتراض (١/ ٤٦٤)، فقال: يجوز أن يكون عن قتادة روايتان. وانظر: عمدة القارئ (٧/ ٣١٠). ولا يخفى على الحافظ والعيني أن رواية معمر، عن قتادة فيها كلام؛ لأنه سمع منه في الصغر. قال ابن رجب في شرحه للبخاري (١/ ٢٩٩): «رواية معمر عن قتادة ليست بالقوية … قال ابن أبي خيثمة: سمعت يحيى بن معين يقول: قال معمر: جلست إلى قتادة وأنا صغير، فلم أحفظ عنه الأسانيد، وقال الدارقطني في العلل: معمر سيئ الحفظ لحديث قتادة». اه (٢) بداية المجتهد (١/ ٢٠٦).