للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

فاختار خليل في مختصره التعبير بالقهقهة، فقال: وبطلت بقهقهة.

واختار القيرواني في الرسالة والأخضري في متنه التعبير بالضحك.

قال القيرواني: «ومن ضحك في الصلاة أعادها، ولم يعد الوضوء» (١).

وقال الأخضري في متنه: «ومن ضحك في الصلاة بطلت، سواء كان ساهيًا أو عامدًا، ولا يضحك في صلاته إلا غافل متلاعب» (٢).

وقال المازري: «وأما الضحك الذي هو القهقهة، فاختلف فيه .. » (٣).

وقال الدردير في الشرح الكبير: «وبطلت الصلاة بقهقهة: وهو الضحك بصوت» (٤).

وقال الْأَقْفَهْسِيُّ نقلًا من مواهب الجليل: «الضحك على وجهين: بغير صوت، وهو التبسم. وبصوت: وهو المراد بقول الرسالة، ومن ضحك في الصلاة أعادها ولم يعد الوضوء» (٥).

فتارة يفسر بعض المالكية القهقهة بالضحك، وتارة يفسرون الضحك بالقهقهة، وتارة يقسمون الضحك قسمين: بصوت وبغير صوت، مما يدل على أنه لا فرق بينهما في الحكم.

وقال الماوردي الشافعي: «الضحك نوعان: تبسم وقهقهة، فأما التبسم فلا يؤثر في الصلاة».

وقال النووي في المنهاج: «والأصح أن التنحنح والضحك والبكاء والأنين والنفخ إن ظهر منه حرفان بطلت، وإلا فلا» (٦).

قال الخطيب في شرحه: «وخرج بالضحك التبسم فلا تبطل به الصلاة» (٧).


(١) الرسالة (ص: ٣٩).
(٢) متن الأخضري في العبادات (ص: ١٨).
(٣) شرح التلقين (٢/ ٦٥٩).
(٤) الشرح الكبير (١/ ٢٨٦).
(٥) مواهب الجليل (٢/ ٣٣).
(٦) منهاج الطالبين (ص: ٣٢).
(٧) مغني المحتاج (١/ ٤١٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>