للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .


= عن ابن مسعود به.
وهذا إسناد حسن في الجملة من أجل عاصم بن أبي النجود، أبي بكر المقرئ، صدوق له أوهام، حجة في القراءة، وحديثه في الصحيحين مقرون.
وقد صححه ابن حبان حيث خرَّجه في صحيحه.
وعلقه البخاري جازمًا به في صحيحه (٩/ ١٥٢)، قال أبو عبد الله: وقال ابن مسعود، عن النبي : إن الله يحدث من أمره ما يشاء، وإن مما أحدث، ألا تكلموا في الصلاة.
وقال الحميدي كما في مسنده (١/ ٢٠٥): قال سفيان: هذا أجود ما وجدنا عند عاصم في هذا الوجه.
خالف هؤلاء أبو بكر بن عياش كما في المعجم الكبير للطبراني (١٠/ ١١٢) ح ١٠١٣٠، والطبري في تهذيب الآثار (الجزء المفقود ٣٦٧)، فرواه عن عاصم، عن المسيب بن رافع، عن عبد الله، قال: كنا نتكلم في الصلاة يسلم بعضنا على بعض، فقال رسول الله : إن الله ﷿ يحدث من أمره ما شاء، وقد أحدث أن لا تكلموا في الصلاة، زاد الطبري: ثم علمنا التشهد: التحيات لله … وذكر التشهد.
وهو في تفسير الطبري (١٠/ ٦٥٨) بإسناد تهذيب الآثار، بلفظ: كان عبد الله يقول: كنا يسلم بعضنا على بعض في الصلاة، سلام على فلان، وسلام على فلان، قال: فجاء القرآن: ﴿وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآَنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَأَنْصِتُوا﴾.
وهذا إسناد منقطع، المسيب بن رافع لم يسمع من ابن مسعود شيئًا، قاله أحمد كما في جامع التحصيل (٧٦٨).
الطريق الثالث: أبو الأحوص، عن عبد الله.
رواه الطحاوي في شرح معاني الآثار (١/ ٤٥٥)، والطبراني في الكبير (١٠/ ١١٢) ح ١٠١٣١، من طريق إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن الأبي الأحوص، عن عبد الله، قال: خرجت في حاجة، ونحن يُسلِّم بعضنا على بعض في الصلاة، ثم رجعت فسلمت، فلم يَرُدَّ عليَّ، وقال: إن في الصلاة شغلًا.
وهذا إسناد صحيح، وإسرائيل صحيح الحديث في روايته عن جده على الصحيح.
الطريق الرابع: كلثوم بن المصطلق الخزاعي، عن ابن مسعود.
رواه النسائي في المجتبى (١٢٢٠) وفي الكبرى (٥٦٣، ١١٤٤)، والبيهقي في القراءة خلف الإمام (٢٨٨، ٢٨٩)، من طريق سفيان، عن الزبير بن عدي، عن كلثوم، عن عبد الله بن مسعود، قال: كنت آتي النبي ، وهو يصلي، فأسلم عليه فيردَّ عليَّ، فأتيته فسلمتُ عليه وهو يصلي فلم يردَّ عليَّ، فلما سلم أشار إلى القوم، فقال: إن الله ﷿، يعني: أحدث في الصلاة ألا تكلموا إلا بذكر الله، وما ينبغي لكم، وأن تقوموا لله قانتين.
وهذا إسناد صحيح.

<<  <  ج: ص:  >  >>