(٢) المصنف (٢٢٧٨). (٣) رواه عبد الرزاق في المصنف (١٩٥٥) وابن أبي شيبة وأبو نعيم في الحلية (١/ ٢٠٤)، عن معتمر بن سليمان. ورواه ابن المبارك في الزهد (٣٤١)، ومن طريقه الطبراني في المعجم الكبير (٦١٢٠). ورواه البيهقي في السنن الكبرى (١٩٠٦) من طريق عبد الوهاب بن عطاء. ورواه أيضًا (١٩٠٧) من طريق يزيد بن هارون، ورواه ابن المنذر في الأوسط (٣/ ٤٧) من طريق حماد يعني ابن سلمة كلهم عن سليمان التيمي، عن أبي عثمان النهدي به. وهذه متابعة من سليمان التيمي، لأبي هارون الغنوي. ورواه البيهقي في السنن الكبرى (١٩٠٨) من طريق داود بن أبي هند، عن أبي عثمان النهدي به. قال البيهقي: هذا هو الصحيح موقوف وقد روي مرفوعًا ولا يصح رفعه. وله شاهد مقطوع، أخرجه مالك في الموطأ (١/ ٧٤). وعبد الرزاق في المصنف (١٩٥٤) عن ابن عيينة، كلاهما (مالك وسفيان) عن يحيى بن سعيد، عن سعيد بن المسيب، أنه كان يقول: من صلى بأرض فلاة صلى عن يمينه ملك، وعن شماله ملك، فإذا أذن، وأقام الصلاة، أو أقام، صلى وراءه من الملائكة أمثال الجبال. هذا لفظ الموطأ. وهو شاهد للموقوف، ومرسلات سعيد من أصح المراسيل كما قال الأئمة. وقد رواه الليث بن سعد عن يحيى بن سعيد، عن سعيد بن المسيب، عن معاذ بن جبل موقوفًا، ورجح الدارقطني في العلل (٦/ ٦٣) الموقوف. جاء في العلل (٦/ ٦٣) ٩٨٠ وسئل عن حديث سعيد بن المسيب، عن معاذ من صلى في فلاة من الأرض، فلم يثوب بالصلاة، صلى معه ملكان، أحدهما عن يمينه، والآخر عن شماله، وإن ثَوَّب صلى معه من الملائكة أمثال الجبال. فقال: يرويه يحيى بن سعيد الأنصاري، واختلف عنه: فرواه الليث بن سعد، عن يحيى، عن ابن المسيب عن معاذ. وخالفه مالك، فرواه عن يحيى، عن ابن المسيب قوله. وقول الليث أصح، ومن عادة مالك إرسال الأحاديث، وإسقاط رجل. اه قلت: هذا صحيح لو كان الخلاف بين مالك والليث، إلا أن مالكًا لم ينفرد بروايته مرسلة، فقد تابعه ابن عيينة، فتقوى المرسل على الموقوف، على أن مراسيل سعيد بن المسيب من أصح المراسيل، وقد تقوى بقول سلمان ﵁، والله أعلم.