وأنس بن عياض، كما في السنن الكبرى للبيهقي (١/ ٥٩٥)، كلهم رووه عن هشام به، بنحوه. ورواه معمر كما في مصنف عبد الرزاق (٣٦٤٥) عن هشام عن أبيه نحوه، إلا أنه قال: أعاد الصلاة، ولم يبلغنا أن الناس أعادوا. وظاهر الإسناد إسقاط زييد بن الصلت، إن لم يقصد عبد الرزاق أنه بالإسناد السابق. وقد رواه عن عمر غير زييد بن الصلت، من ذلك: الطريق الثاني: رواه سليمان بن يسار من طرق ثلاثة: فقيل: عن سليمان بن يسار، عن الشريد بن سويد الثقفي، عن عمر بن الخطاب ﵁. وتابعه ابن المنكدر، وعيسى بن طلحة. وقيل: عن سليمان بن يسار، عن رجل عن عمر ﵁. وقيل: سليمان بن يسار، عن عمر، ولم يسمع من عمر ﵁. وإليك تفصيل ما سبق. رواها أيوب واختلف عليه، فرواه عبد الرزاق كما في المصنف (١٤٤٧)، عن أيوب، عن نافع، عن سليمان بن يسار، حدثني من كان مع عمر بن الخطاب ﵁ في سفر وليس معه ماء فأصابته جنابة فقال: «أترونا لو رفعنا ندرك الماء قبل طلوع الشمس؟» فاغتسل عمر، وأخذ يغسل ما أصاب ثوبه من الجنابة فقال له عمرو بن العاص -أو المغيرة-: يا أمير المؤمنين، لو صليت في هذا الثوب؟ فقال: يا ابن عمرو - أو المغيرة - أتريد أن لا أصلي في ثوب أصابته جنابة؟» فيقال: إن عمر لم يصل في ثوب أصابته جنابة، لا بل أغسل ما رأيت، وأرش ما لم أر. وهو حديث غريب من حديث نافع. ورواه معمر كما في مصنف عبد الرزاق (٩٣٢)، وابن عيينة كما في المصنف (٩٣٣) كلاهما (معمر وابن عيينة)، عن أيوب، عن سليمان بن يسار، حدثنا من كان مع عمر في سفر فأصابته جنابة وليس معه ماء … فذكر نحوه. وفي هذا الإسناد رجل مبهم، كما أن أيوب يرويه عن سليمان بن يسار دون واسطة. والاختلاف الثالث على أيوب: رواه عبد الرزاق في المصنف (٣٦٤٦) عن معمر، عن أيوب، عن سليمان بن يسار قال: حدثني الشريد قال: وكنت أنا وعمر بن الخطاب جالسين بيننا جدول قال: فرأى عمر في ثوبه جنابة، فقال: فرط علينا الاحتلام، منذ أكلنا هذا الدسم، ثم غسل ما رأى في ثوبه، واغتسل وأعاد الصلاة. وهذا الاختلاف على أيوب كله جاء من رواية معمر عنه، ورواية معمر عن أهل البصرة متكلم =