(٢) تفرد به سعيد بن زياد الشيباني، ولا يعرف بالرواية إلا من خلال هذا الحديث، وقد روى عنه يحيى بن سعيد القطان، ووكيع، ويزيد بن هارون، وقد قال عنه ابن معين كما في رواية عثمان الدارمي: ثقة، وقال ابن معين كما في رواية إسحاق بن منصور: صالح، الجرح والتعديل (٤/ ٢٢). وقال النسائي: ليس به بأس، كما في تهذيب التهذيب (٢/ ١٩). وقال الدارقطني كما في سؤالات البرقاني (١٨٨): «سعيد: لا يحتج به، ولكن يعتبر به، من أهل البصرة، لا أعرف له إلا حديث التصليب». ولو تفرد سعيد بن زياد بأصل لم يقبل منه، لكن النهي عن التخصر ثابت من حديث مجمع على صحته، وهو في الصحيحين مرفوعًا من حديث أبي هريرة، وفي البخاري موقوفًا على عائشة ﵂، وإنما تفرد في تسميته (الصلب)، ولعل هذه التسمية عرفية والعبرة بالمعنى، وهو النهي عن وضع اليد على الخاصرة. والحديث رواه وكيع كما في مسند أحمد (٢/ ١٠٦)، ومصنف ابن أبي شيبة (٤٥٩٠)، وسنن أبي داود (٩٠٣)، وتلخيص المشتبه للخطيب (١/ ٧٤)، وتهذيب الكمال للمزي (٩/ ٤٨٤)، وغريب الحديث للخطابي (١/ ٢٧٥). يحيى بن سعيد القطان كما في السنن الكبرى للبيهقي (٢/ ٤٠٩)، وأمالي المحاملي رواية ابن الصلت (٣٢). وسفيان بن حبيب كما في المجتبى من سنن النسائي (٨٩١)، وفي الكبرى (٦٩٧). ويزيد بن هارون كما في مسند أحمد (٢/ ٣٠)، ومسند أبي يعلى (٥٧٧٤)، ومكي بن إبراهيم كما في التاريخ الكبير (٣/ ٣٥٨)، كلهم رووه عن سعيد بن زياد به.