فقيل: عن إبراهيم، عن حذيفة، ولم يسمع إبراهيم من حذيفة. رواه ابن عون كما في مصنف ابن أبي شيبة (٦٥٢٥)، عن إبراهيم، قال: صلى حذيفة على دكان بالمدائن أرفع من أصحابه، فمده أبو مسعود قال له: أما علمت أن هذا يكره. قال: ألم تر أنك لما ذكرتني ذكرت. وتابعه على إرساله حماد بن أبي سليمان، لكن جعل الذي جذب حذيفةَ سلمان ﵄. رواه أبو يوسف في الآثار (٣٢٦) عن أبي حنيفة، عن حماد، عن إبراهيم، أن حذيفة ﵁ ذهب يؤم الناس بالمدائن على دكان من حصى، فجذبه سلمان ﵁ إليه وقال: «إنما أنت من القوم، فقم معهم. وذكر سلمان وهم، إما من أبي حنيفة، أو من شيخه حماد بن أبي سليمان، والله أعلم. وقيل: عن إبراهيم، عن همام بن الحارث النخعي، أن حذيفة أم الناس .... موصولًا، وهمام قد سمع من حذيفة، وروايته عنه في الصحيحين. رواه الأعمش، واختلف عليه: فرواه يعلى بن عبيد كما في سنن أبي داود (٥٩٧)، ومستدرك الحاكم (٧٦٠)، والآداب للبيهقي (١٠٨)، وفي السنن الكبرى له (٣/ ١٥٤)، وأبو عوانة كما في المعجم الكبير للطبراني (١٧/ ٢٥٢) ح ٧٠١. وسفيان بن عيينة، كما في مسند الشافعي (ص: ٥٩)، وصحيح ابن خزيمة (١٥٢٣)، وصحيح ابن حبان (٢١٤٣)، والأوسط لابن المنذر (٤/ ١٦٥)، وفي معرفة السنن للبيهقي (٤/ ١٨٨). وعيسى بن يونس كما في المنتقى لابن الجارود (٣١٣). وزائدة بن قدامة، كما في المعجم الكبير للطبراني (١٧/ ٢٥٢) ح ٧٠٠، خمستهم رووه عن الأعمش، عن إبراهيم، عن همام بن الحارث به، ولم يصرحوا برفعه. ولفظ سفيان بن عيينة: (أليس قد نهي عن هذا). ولفظ أبي يعلى: (ألم تعلم أنهم كانوا يُنْهَون عن ذلك). ولفظ أبي عوانة: (ألم تعلم أنا كنا نهينا عن هذا). ولفظ عيسى: (أما علمت أن هذا يكره). وهذا اللفظ وإن لم يكن مرفوعًا، إلا أن له حكم الرفع، فالصحابي إذا قال: نهينا، أو أمرنا، فهو محمول على أن الناهي والآمر من يملك الأمر والنهي، وهو النبي ﷺ. وخالفهم زياد بن عبد الله البكائي، فصرح برفعه، كما في مستدرك الحاكم (٧٦١)، وسنن الدارقطني (١٨٨٢)، والسنن الكبرى للبيهقي (٣/ ١٥٤)، فرواه عن الأعمش، عن إبراهيم، =