للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

[صحيح] (١).


(١) اختلف فيه على إبراهيم في وصله، وإرساله، كما اختلف فيه على من جذب حذيفة: أهو أبو مسعود البدري، أم هو سلمان الفارسي، وإن كان الاختلاف في عين الجاذب ليس مؤثرًا.
فقيل: عن إبراهيم، عن حذيفة، ولم يسمع إبراهيم من حذيفة.
رواه ابن عون كما في مصنف ابن أبي شيبة (٦٥٢٥)، عن إبراهيم، قال: صلى حذيفة على دكان بالمدائن أرفع من أصحابه، فمده أبو مسعود قال له: أما علمت أن هذا يكره. قال: ألم تر أنك لما ذكرتني ذكرت.
وتابعه على إرساله حماد بن أبي سليمان، لكن جعل الذي جذب حذيفةَ سلمان .
رواه أبو يوسف في الآثار (٣٢٦) عن أبي حنيفة، عن حماد، عن إبراهيم، أن حذيفة ذهب يؤم الناس بالمدائن على دكان من حصى، فجذبه سلمان إليه وقال: «إنما أنت من القوم، فقم معهم.
وذكر سلمان وهم، إما من أبي حنيفة، أو من شيخه حماد بن أبي سليمان، والله أعلم.
وقيل: عن إبراهيم، عن همام بن الحارث النخعي، أن حذيفة أم الناس .... موصولًا، وهمام قد سمع من حذيفة، وروايته عنه في الصحيحين.
رواه الأعمش، واختلف عليه:
فرواه يعلى بن عبيد كما في سنن أبي داود (٥٩٧)، ومستدرك الحاكم (٧٦٠)، والآداب للبيهقي (١٠٨)، وفي السنن الكبرى له (٣/ ١٥٤)،
وأبو عوانة كما في المعجم الكبير للطبراني (١٧/ ٢٥٢) ح ٧٠١.
وسفيان بن عيينة، كما في مسند الشافعي (ص: ٥٩)، وصحيح ابن خزيمة (١٥٢٣)، وصحيح ابن حبان (٢١٤٣)، والأوسط لابن المنذر (٤/ ١٦٥)، وفي معرفة السنن للبيهقي (٤/ ١٨٨).
وعيسى بن يونس كما في المنتقى لابن الجارود (٣١٣).
وزائدة بن قدامة، كما في المعجم الكبير للطبراني (١٧/ ٢٥٢) ح ٧٠٠، خمستهم رووه عن الأعمش، عن إبراهيم، عن همام بن الحارث به، ولم يصرحوا برفعه.
ولفظ سفيان بن عيينة: (أليس قد نهي عن هذا).
ولفظ أبي يعلى: (ألم تعلم أنهم كانوا يُنْهَون عن ذلك).
ولفظ أبي عوانة: (ألم تعلم أنا كنا نهينا عن هذا).
ولفظ عيسى: (أما علمت أن هذا يكره).
وهذا اللفظ وإن لم يكن مرفوعًا، إلا أن له حكم الرفع، فالصحابي إذا قال: نهينا، أو أمرنا، فهو محمول على أن الناهي والآمر من يملك الأمر والنهي، وهو النبي .
وخالفهم زياد بن عبد الله البكائي، فصرح برفعه، كما في مستدرك الحاكم (٧٦١)، وسنن الدارقطني (١٨٨٢)، والسنن الكبرى للبيهقي (٣/ ١٥٤)، فرواه عن الأعمش، عن إبراهيم، =

<<  <  ج: ص:  >  >>