(٢) سنن أبي داود (٦٨٩). (٣) الحديث له أكثر من علة، الأولى: جهالة حُرَيْث العذريِّ المدنيِّ، عن أبي هريرة، وهو ابن سليمان؛ ويقال: ابن سليم؛ ويقال: ابن عمار الراوي عن أبي هريرة، انظر تحفة الأشراف (٩/ ٣١٤). وقال ابن حبان في صحيحه (٦/ ١٢٦): عمرو بن حريث هذا شيخ من أهل المدينة، روى عنه سعيد المقبري، وابنه أبو محمد، يروي عن جده، وليس هذا بعمرو بن حريث المخزومي، ذلك له صحبة، وهذا عمرو بن حريث بن عمارة، من بني عُذْرة، سمع أبو محمد بن عمرو بن حريث جده حريث بن عمارة، عن أبي هريرة. الثاني: جهالة ابنه أو حفيده، أبو عمرو بن محمد، وقيل: أبو محمد بن عمرو، وقيل: أبو عمرو بن حريث، نُسِب إلى جده، وفي اسمه وكنيته اضطراب، وسيأتي الراجح في اسمه وكنيته، لم يرو عنه إلا إسماعيل بن أمية، ولم يوثقه إلا ابن حبان، حيث ذكره في ثقاته (٧/ ٦٥٥)، وسماه أبا محمد بن عمرو بن حريث. قال الطحاوي كما في مختصر اختلاف العلماء (١/ ٢٣٥): «أبو عمرو بن محمد هذا، وجده: مجهولان، ليس لهما ذكر في غير هذا الحديث». فاجتمع في الإسناد الجهالة، وقلة الرواية. وقال عبد الحق الإشبيلي في الأحكام الكبرى (٢/ ١٥٧): «وأبو عمرو هذا: مجهول». وقال الذهبي في ميزان الاعتدال (٤/ ٥٥٦) في أبي عمرو: لا يُعرف. وذهب الحافظ في التقريب إلى جهالة أبي عمرو بن محمد، وجده حريث. =