للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

من قبل المشرق (١).

[ضعيف] (٢).

• وأجيب:

بأن الأثر ليس صريحًا بأنهم كانوا يدعون بشكل جماعي بصوت واحد، ويحتمل أن يكون الإنكار متوجه إلى الدعاء للأمير، حيث يرى بعض العلماء أن التزام الدعاء للأمير في الخطب والمواعظ من البدع.

• ورد هذا الجواب:

بأن قول عامل عمر: (يجتمعون، فيدعون للمسلمين وللأمير) هذا هو ما أنكره عليهم عامل عمر ، فالإنكار متوجه إلى اجتماعهم للدعاء، ومنه الدعاء للأمير، ولو كان الإنكار متوجهًا للدعاء وحده، لما كان له معنى قوله: (يجتمعون)، فلولا أن هذا الوصف له أثر في الإنكار لما ذكره، وظاهره أن أحدهم يدعو والبقية تؤمن، وهو صورة من صور الدعاء الجماعي، وهذه الصورة أخف من الدعاء الجماعي بصوت واحد، فإذا أنكر الأخف دخل فيه الأغلظ، ولو أن الدعاء جاء تبعًا لموعظة قام بها أحدهم، فدعا على إثرها، لاحتمل لهم ذلك.

(ث-٥٠٧) فقد روى الشيخان من طريق منصور، عن أبي وائل، قال:

كان عبد الله يذكر الناس في كل خميس فقال له رجل: يا أبا عبد الرحمن لوددت أنك ذكرتنا كل يوم؟ قال: أما إنه يمنعني من ذلك أني أكره أن أملكم، وإني


(١) المصنف (٢٦١٩١).
(٢) ومن طريق معاوية بن هشام رواه ابن وضاح في البدع (٢٦).
تفرد به معاوية بن هشام عن الثوري، وله غرائب في حديثه عن الثوري، وقد وثقه أبو داود وابن شاهين، وقال أحمد: كثير الخطأ، وقال عثمان بن أبي شيبة: معاوية بن هشام رجل صدق، وليس بحجة. وقال عثمان بن سعيد ليحيى بن معين: فمعاوية بن هشام في الثوري، قال: صالح، وليس بذاك.
وقال ابن عدي: ولمعاوية بن هشام غير ما ذكرت حديث صالح، عن الثوري، وقد أغرب عن الثوري بأشياء وأرجو أنه لا بأس به.
وفي التقريب: صدوق، له أوهام.

<<  <  ج: ص:  >  >>