(٢) مسند البزار (٤٤٢٢). (٣) الحديث رواه عبد الله بن بريدة، واختلف عليه فيه: فرواه البزار (٤٤٢٢) عن عبد الواحد بن غياث، والدارقطني في السنن (١/ ٢٦٤) من طريق عبد الغفار بن داود، كلاهما عن حيان بن عبيد الله، أخبرنا عبد الله بن بريدة، عن أبيه، وقال: بين كل أذانين صلاة إلا المغرب. وخالفه سعيد الجريري كما في صحيح البخاري (٦٢٤)، ومسلم (٨٣٨). وكهمس كما في صحيح البخاري (٦٢٧)، ومسلم (٣٠٤)، فروياه عن عبد الله بن بريدة، عن عبد الله بن مغفل، بلفظ: بين كل أذانين صلاة، بين كل أذانين صلاة، ثم قال في الثالثة: لمن شاء. فخالفاه سندًا ومتنًا، فكان المعروف في هذا الإسناد أنه من مسند عبد الله بن مغفل، وكان استثناء المغرب زيادة منكرة باعتبار أن حيان بن عبيد الله قد اختلط. قال البيهقي في معرفة السنن (٤/ ٨): وهذا منه خطأ في الإسناد والمتن جميعًا، وكيف يكون ذلك صحيحًا، وفي رواية عبد الله بن المبارك، عن كهمس في هذا الحديث، فكان ابن بريدة يصلي قبل المغرب ركعتين .... ». قال الذهبي كما في تلخيص المستدرك، حيان فيه ضعف، وليس بحجة. قلت: مختلف فيه، قال فيه أبو حاتم الرازي: صدوق. الجرح والتعديل (٣/ ٢٤٦). وذكره ابن حبان في الثقات. (٦/ ٢٣٠). وذكره صاحب الجوهر النقي (٢/ ٥٧٥، ٥٧٦) عند الكلام على حديث (بين كل أذانين صلاة لمن شاء إلا المغرب) قال: أخرج البزار هذا الحديث، ثم قال: حيان رجل من أهل البصرة، مشهور، ليس به بأس .... ». وذكره العقيلي في الضعفاء (١/ ٣١٩). وقال البخاري: ذكر الصلت منه الاختلاط. المرجع السابق. وقال ابن عدي: ولِحَيَّان غير ما ذكرت من الحديث، وليس بالكثير، وعامة ما يرويه إفرادات ينفرد بها. الكامل (٢/ ٤٢٦). وقال الحافظ: قال إسحاق بن راهويه: حدثنا روح بن عبادة، ثنا حيان بن عبيد الله، وكان رجل صدق. لسان الميزان (٢/ ٣٧٠). فإن كان هذا القول من روح بن عبادة، فهو بصري من بلد حيان بن عبيد الله، فيكون أعرف به من غيره. وإن كان من إسحاق فحسبك به إمامًا من أئمة المسلمين. فالرجل إن كان صدوقًا، كان تفرده هذا من باب الشذوذ، وإلا كان منكرًا، والله أعلم.