للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

قدمت الأذكار على القرآن لسببين:

الأول: أن الأذكار ثبتت بأحاديث لا نزاع في ثبوتها، وأما قراءة آية الكرسي والمعوذات فالأحاديث الواردة فيها قد اختلف في ثبوتها.

الثاني: أن قراءة آية الكرسي والمعوذات على القول بثبوت قراءتها فإن محلها بعد الفراغ من الأذكار، فاقتضى ذلك تقديم الأذكار؛ لتقدمها في الذكر، وإن كان القرآن أشرفَ وأَجَلَّ. إذا عرفت ذلك نأتي إلى الدخول في البحث.

[م-٧٢٠] رُوي قراءة بعض الآيات دبر الصلوات، ولا يصح منها شيء.

(١ - ) من ذلك قراءة آية الكرسي.

(ح-٢٠٨٨) فقد روى الإمام النسائي في السنن الكبرى، قال: أخبرنا الحسين بن بشر، بطرسوس، كتبنا عنه، قال: حدثنا محمد بن حمير، قال: حدثنا محمد بن زياد،

عن أبي أمامة قال: قال رسول الله : من قرأ آية الكرسي في دبر كل صلاة مكتوبة لم يمنعه من دخول الجنة إلا أن يموت (١).

[ضعيف] (٢).


(١) النسائي في السنن الكبرى (٩٨٤٨).
(٢) رواه الحسين بن بشر الطرسوسي (قال النسائي: لا بأس به)، كما في السنن الكبرى للنسائي (٩٨٤٨)، وفي عمل اليوم والليلة (١٠٠)، وفي المعجم الكبير للطبراني (٨/ ١١٤) ح ٧٥٣٢،
وهارون بن داود النجار الطرسوسي (فيه جهالة، وذكره ابن حبان في الثقات)، كما في الدعاء للطبراني (٦٧٥)، والمعجم الأوسط له (٨٠٦٨)، والمعجم الكبير (٨/ ١١٤) ح ٧٥٣٢، وفي مسند الشاميين له (٨٢٤)، وترتيب الأمالي للشجري (٥٢٩)، والأفراد لابن شاهين (٣٤)، وفي الخامس عشر من المشيخة البغدادية لأبي الطاهر السلفي (١٧)،
ومحمد بن إبراهيم (كذبه الدارقطني، وقيل: كان يسرق الحديث) كما في المعجم الكبير للطبراني (٨/ ١١٤) ح ٧٥٣٢، قال الطبراني: زاد محمد بن إبراهيم: (وقل هو الله أحد) اه. وهي زيادة منكرة.
وعلي بن صدقة (ذكره ابن حبان في الثقات، وقال: يغرب، ولم يوثقه أحد غيره)، كما في مسند الروياني (١٢٦٨)، والأفراد لابن شاهين (٣٤).
وإبراهيم بن العلاء (صدوق)، كما في مسند الشاميين للطبراني (٨٢٤)، =

<<  <  ج: ص:  >  >>