للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

وحمله بعض المالكية على الأعمى الذي يقلد ثقة من مؤذن وغيره كما سيأتي النقل عنهم.

[م-٧١] وقد اختلف الفقهاء في أذان الأعمى:

فقيل: يكره مطلقًا، وهو مروي عن ابن مسعود.

(ث-٤٠) فقد روى عبد الرزاق في المصنف عن الثوري، عن واصل بن الأحدب، عن قبيصة بن برمة الأسدي،

عن ابن مسعود، أنه قال: ما أُحِبُّ أن يكون مؤذنوكم عميانكم، حسبته قال: ولا قراؤكم.

[صحيح، وقبيصة اختلف في صحبته، وقال ابن سعد: كان سيدًا شريفًا في قومه، وذكره ابن حبان في الثقات، وباقي رجاله ثقات] (١).

وكره ابن عباس إقامته، وهي أخف من الأذان،

(ث-٤١) فقد روى ابن أبي شيبة في المصنف، قال: حدثنا وكيع، عن همام،


(١) رواه عبد الرزاق في المصنف (١٨١٨)، و من طريق عبد الرزاق رواه الطبراني في المعجم الكبير (٩٢٦٩)، وابن المنذر في الأوسط (٣/ ٤٣).
ورواه أبو نعيم الفضل بن دكين في كتابه الصلاة (٢٠٤).
ورواه ابن أبي شيبة في المصنف (٢٢٦٦) حدثنا وكيع، كلاهما (أبو نعيم، ووكيع) عن سفيان به.
وفي مصنف ابن أبي شيبة قال: قبيصة: سمعت ابن مسعود، ومثله في العلل ومعرفة الرجال للإمام أحمد رواية عبد الله (٤٨٦٨).
وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (٢/ ٢) رواه الطبراني في الكبير، ورجاله ثقات. اه
وقبيصة اختلف في صحبته، وذكر أبو نعيم بأن له صحبة، وروى عنه بإسناده حديثين (٥٧٨٠) في كتابه معرفة الصحابة (٤/ ١٢٤ - ١٢٥) ما يدل على صحبته، واعتمد ذلك ابن كثير في جامع المسانيد والسنن (٧/ ٧٠).
وفي إسنادهما: نصر بن عمر بن يزيد بن قبيصة بن برمة وهو مجهول. وذكره ابن حبان في الثقات، وقال أبو حاتم: قال بعض ولده: له صحبة، ولا يصح ذلك. ولعله يقصد هذين الحديثين، وقال العلائي في جامع التحصيل (٦٣٠): حديثه هذا يقتضي الاتصال. اه يعني أحد الحديثين، فإذا لم تصح صحبته، فإنه لا ينزل به عن درجة الاحتجاج.

<<  <  ج: ص:  >  >>