وفي العلل لابن أبي حاتم (٢/ ٢٣٨) أنه سأل أباه عن حديث رواه ابن وهب، عن جرير ابن حازم، عن أبي إسحاق، قال: حدثني عبد الرحمن بن عوسجة، عن البراء ..... وذكر الحديث، فقال: هذا خطأ، إنما يروونه عن أبي إسحاق، عن طلحة، عن عبد الرحمن بن عوسجة، عن البراء، عن النبي ﷺ، وانظر العلل (٢/ ٣٢٦، ٣٢٧، ٣٢٨). والخلاصة فيه: أن ذكر فضل التأذين ليس محفوظًا تفرد به قتادة، عن أبي إسحاق، فخالف في إسناده ولفظه، والله أعلم، والشاذ لا يصلح للاعتبار والشواهد. الشاهد الثالث: حديث أبي سعيد. رواه ابن عيينة، واختلف عليه فيه: فرواه سعيد بن منصور كما في الأحكام الكبرى (٢/ ٩٤)، والغرائب للدارقطني كما في الأفراد (٤٧٢٤)، وحديث أبي علي اللحياني عن شيوخه (٦٨) مخطوط، والعسكري في تَصْحِيفَات المحدثين (١/ ٢٨٨). وأبو معمر إسماعيل بن إبراهيم الهروي كما في معجم ابن الأعرابي (٩٥٤)، والخطيب في التاريخ (١٢/ ٦١) كلاهما عن سفيان بن عيينة، عن صفوان بن سليم، عن عطاء بن يسار، عن أبي سعيد الخدري رفعه، قال: المؤذن يغفر له مد صوته، ويشهد له كل رطب ويابس. خالفهما كل من: عبد الرزاق كما في المصنف (١٨٦٤). وهارون بن إسحاق الهمداني، كما في جزء أبي الحسن الحميري (٥٤). والحميدي وعبد الله بن المبارك وقتيبة بن سعيد كما في العلل للدارقطني (١١/ ٢٦٥) خمستهم رووه عن ابن عيينة، عن صفوان بن سليم، عن عطاء بن يسار، قال: قال رسول الله ﷺ … فذكره. فهذا إسناد صحيح إلا أنه مرسل. قال الدارقطني في العلل: وهو الصحيح. يعني المرسل. فيكون المرسل بإسناد صحيح شاهدًا مقويًا لحديث أبي هريرة ﵁. الشاهد الرابع: حديث أنس بن مالك. أخرجه ابن حبان في المجروحين (٢/ ٨٤)، والطبراني في الأوسط (١٩٨٧) من طريق أبي حفص بن عمر العبدي. وأخرجه ابن عدي في الكامل (٣/ ٢٧٤) من طريق حفص بن أبي داود، كلاهما عن ثابت=