للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

جاء في المبسوط: «الأذان جزم، والإقامة جزم، والتكبير جزم» (١).

وجاء في البحر الرائق: «ويسكن كلمات الأذان والإقامة لكن في الأذان ينوي الحقيقة، وفي الإقامة ينوي الوقف» (٢). أي يسكن الإقامة وإن وصل الكلام من أجل الحدر على نية الوقف.

وقال خليل المالكي عن الأذان: «مجزوم». علق الخرشي: «أي موقوف الجمل ساكنها» (٣).

وفي جامع الأمهات: «قال بعضهم: ولم يسمع يعني الأذان إلا موقوفًا» (٤).

واعتبر السيوطي أن الوقف بالسكون هو الأفصح، والوقف بالحركة على جمل الأذان دون اللحن (٥).

وفي مغني المحتاج نقلًا عن المبرد: «الأذان سمع موقوفًا» (٦).

وفي البيان للعمراني: «والسنة: أن يقف المؤذن على أواخر الكلمات في الأذان؛ لأنه روي موقوفًا» (٧).

وفي الإنصاف: «قوله (ويستحب أن يترسل في الأذان ويحدر الإقامة)، وهذا بلا نزاع. لكن قال ابن بطة، وأبو حفص، وغيرهما من الأصحاب: إنه يكون في حال ترسله وحدره: لا يصل الكلام بعضه ببعض معربًا، بل جزمًا وإسكانًا. وحكاه ابن بطة عن ابن الأنباري عن أهل اللغة. قال: وروي عن إبراهيم النخعي أنه قال: شيئان مجزومان، كانوا لا يعربونهما: الأذان، والإقامة. قال: وقال أيضًا: (الأذان


(١) المبسوط (١/ ٢٣)، بدائع الصنائع (١/ ١٥٠)، العناية شرح الهداية (١/ ٢٩٧)، الجوهرة النيرة (١/ ٥٢).
(٢) البحر الرائق (١/ ٢٧١)، وانظر حاشية ابن عابدين (١/ ٣٨٦).
(٣) الخرشي (١/ ٢٣٠).
(٤) جامع الأمهات (ص: ٨٧)، وانظر التوضيح لخليل (١/ ٢٨٣).
(٥) الحاوي للفتاوى للسيوطي (ص: ٤١٣).
(٦) مغني المحتاج (١/ ١٣٦)، أسنى المطالب (١/ ١٢٦).
(٧) البيان في مذهب الإمام الشافعي للعمراني (٢/ ٦٦)، وانظر المجموع (٣/ ١٣٥)، العباب المحيط (١/ ٢٩٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>