وقال ابن عدي في الكامل (٨/ ١٨٤) في ترجمة معاذ بن هشام: «هكذا رواه قتادة، من رواية معاذ بن هشام، عن أبيه، عنه، فقال: عن أبي إسحاق، عن البراء. وهكذا رواه أبو سنان، عن أبي إسحاق، عن البراء، وأسقط بين أبي إسحاق والبراء اثنين، فإن أصحاب أبي إسحاق رووه عن أبي إسحاق، عن طلحة بن مصرف، عن عبد الرحمن بن عوسجة، عن البراء». قلت: وإذا علم أن الواسطة كان ثقة لم يضر، فطلحة وابن عوسجة ثقتان. وأما حديث أبي أمامة، فرواه الطبراني في المعجم الكبير (٧٩٤٢) حدثنا إبراهيم بن صالح الشيرازي، حدثنا عثمان بن الهيثم، حدثنا جعفر بن الزبير، عن القاسم، عن أبي أمامة رضي الله تعالى عنه، قال: قال رسول الله ﷺ: المؤذن يغفر له مدى صوته، وأجره مثل أجر من صلى معه. وفي إسناده جعفر بن الزبير الباهلي، متروك، قال أبو حاتم الرازي: ذاهب الحديث، لا أرى أن أحدث عنه، وهو متروك الحديث. وقال أحمد: اضرب على حديث جعفر بن الزبير. اه فلا يصلح شاهدًا. (١) مسند أبي داود الطيالسي (٢٥٢٦). (٢) الحديث يرويه أبو صالح السمان، وله طرق عن أبي صالح، منها: الطريق الأول الأعمش، عن أبي صالح. واختلف على الأعمش، فقيل: الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة. رواه زائدة كما في مسند أبي داود الطيالسي (٢٤٠٤). وأبو معاوية كما في سنن الترمذي (٢٠٧)، والمعجم الأوسط للطبراني (٧٤). وأبو الأحوص كما في سنن الترمذي (٢٠٧). ومعمر كما في مصنف عبد الرزاق (١٨٣٨)، ومسند أحمد (٢/ ٢٨٤). =