للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

عيسى بن يونس، عن الأعمش، عن أبي صالح،

عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله : لا يؤذن لكم من يدغم الهاء (١).

[موضوع] (٢).

• الراجح:

أن اللحن الجلي الذي يحيل المعنى، ولا يأتي على لغة، أو لُغَيَّة من لغات العرب أن مثله يحرم، ولا يجوز تعيين صاحبه مؤذنًا راتبًا للمسلمين.

وإذا وقع، هل يعاد؟ فيه تأمل:

هل يقال: إن الأذان يقصد به الإعلام، وقد حصل، وهذا كافٍ لصحته؟

أو يقال: إن الأذان قد غلب عليه جانب التعبد، ولهذا يشرع للمنفرد والمسافر ممن لا يرجو جماعة، فلا يكفي حصول الإعلام به لصحته؛ لأن ألفاظ الأذان ومعانيها مقصودة للشارع، قد يكون هذا أقرب القولين، والله أعلم.


(١) فوائد تمام (١٠١٧).
(٢) ورواه الدارقطني بإسناده في العلل (٨/ ١٧٤) ومن طريق الدارقطني رواه ابن الجوزي في الموضوعات (٢/ ٨٧) من طريق علي بن جميل الرقِّي، قال: كنا نمشي مع عيسى بن يونس، فجاء رجل، ظننت أنه كان حايكًا، فأذن، فقال: ألا أكبر، فقال عيسى بن يونس حدثنا الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة، قال رسول الله : لا يؤذن لكم من يدغم الهاء، قلنا: فكيف يقول؟ قال: يقول: أشهد أن لا إله إلا إلاَّ، أشهد أن محمدًا رسول إلاَّ.
قال أبو بكر بن أبي داود: هذا حديث منكر، وإنما مر الأعمش برجل يؤذن يدغم الهاء، فقال: لا يؤذن لكم من يدغم الهاء.
ومن طريق الرقي رواه ابن حبان في المجروحين (٦٩٧)، وقال: هذا خبر باطل موضوع، لا شك فيه؛ علي بن جميل يضع الحديث وضعاً، لا يحل كتابة حديثه، ولا الرواية عنه بحال.
وقال أبو أحمد الحاكم في الكنى، نقلًا من سلسلة الأحاديث الضعيفة (١٢/ ٦٥٦): هذا حديث منكر، لا أعرف له أصلاً، فالله يرحم علي بن جميل؛ فلقد أحال على شيخ ثقة جليل بحديث منكر، لا يقبله القلب. اه

<<  <  ج: ص:  >  >>