لا يجهل فقد كفر.
• وجه تكفيره إن فعل ذلك استهزاءً:
أن الاستهزاء بأحكام الله استهزاء بالله وآياته، ورسوله.
﴿وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّ إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ قُلْ أَبِاللَّهِ وَآَيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنْتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ (٦٥) لَا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ .... ﴾ [التوبة: ٦٥، ٦٦].
وجه الاستدلال:
أن المستهزئ بأحكام الله داخل بالاستهزاء بآيات الله، وهو من الكفر الصريح؛ لقوله: ﴿قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ﴾ [التوبة: ٦٦].
قال الشيخ السعدي: «أصل الدين مبني على تعظيم الله، وتعظيمِ دينِهِ، ورسِلهِ والاستهزاءُ بشيء من ذلك منافٍ لهذا الأصل، ومناقض له أشد المناقضة …
وأن من استهزأ بشيء من كتاب الله، أو سنة رسوله الثابتة عنه، أو سخر بذلك أو تنقصه، أو استهزأ بالرسول ﷺ أو تنقصه، فإنه كافر بالله العظيم» (١).
* * *
(١) تفسير السعدي: تيسير الكريم الرحمن (ص: ٣٤٢).
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.app/page/contribute