أن الواجب استقبال البقعة، وأن عُلُوَّها كقرارها إذا توجه إليه المصلي صحت صلاته، والبناء علامة على البقعة، والأفضل الاحتياط اعتبارًا لخلاف ابن عباس ﵄، وخروجًا من الخلاف، والله أعلم.
وقد تعرضت ضمن نقاش هذه المسألة عرضًا إلى مسألتين:
وهما الصلاة داخل الكعبة، وفوقها، ولم تقصدا بالبحث، وإنما كانت أدلة هاتين المسألتين جزءًا من أدلة هذه المسألة، ومتفرعة منها، وذكرهما عرضًا لا يغني عن البحث فيهما استقلالًا؛ لمعرفة مذاهب الفقهاء فيهما على وجه التفصيل، كما يتفرع عن هذه المسألة أيضًا مسألة: العلو والنزول عن الكعبة، وسوف أعرض لهذه المسائل بعون الله وتوفيقه، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.