للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

عن أبي هريرة، أن رسول الله -نهى عن السدل في الصلاة وأن يغطي الرجل فاه.

قال أبو داود: رواه عسل، عن عطاء، عن أبي هريرة، أن النبي -نهى عن السدل في الصلاة (١).

[ضعيف] (٢).

وجه الاستدلال:

أن النهي عن السدل مطلق، فيشمل النهي حتى ولو كان عليه قميص.


(١) سنن أبي داود (٦٤٣).
(٢) سبق تخريجه عند الكلام على اللثام في الصلاة، وأذكر هنا ما لم أذكره هناك مما له علاقة في السدل خاصة. والحديث فيه أكثر من علة:
العلة الأولى: الحسن بن ذكوان، مختلف فيه، قال فيه أحمد: أحاديثه أباطيل.
العلة الثانية: الاختلاف في إسناده:
فقيل: عن الحسن بن ذكوان، عن سليمان الأحول، عن عطاء، عن أبي هريرة مرفوعًا.
وقيل: عن الحسين بن ذكوان بدلًا من (الحسن بن ذكوان)، عن سليمان الأحول، عن عطاء به. وقول الحسين بن ذكوان وهم.
وقيل: عن الحسن بن ذكوان، عن عطاء، عن أبي هريرة. بإسقاط سليمان الأحول.
العلة الثالثة: الاختلاف في وصله وإرساله، فروي موصولًا كما سبق،
وقيل: عن يحيى بن أبي كثير، عن الحسن بن ذكوان، عن سليمان الأحول، عن عطاء، أن رسول الله نهى عن السدل في الصلاة، وأن يغطي الرجل فاه. روي هكذا مرسلًا.
والإسناد إلى يحيى بن أبي كثير رجاله كلهم ثقات.
فهذا يدل على اضطراب الحسن بن ذكوان فيه، فمرة يرويه مرسلًا كما هي رواية يحيى بن أبي كثير، ومرة يرويه موصولًا كما هي رواية ابن المبارك، وثالثة يرويه بإسقاط سليمان الأحول، وإن كان طريقها أضعف، وقد تفرد الحسن بن ذكوان بزيادة النهي عن تغطية الفم، وهو مختلف فيه، والله أعلم.
وقد جاء من غير طريق الحسن بن ذكوان، وليس فيه تلك الزيادة.
رواه عِسْل بن سفيان، عن عطاء بن أبي رباح، عن أبي هريرة. وعسل رجل ضعيف.
وأعله أبو داود والدارقطني بما رواه ابن جريج وعبد الملك بن أبي سليمان العرزمي، وثور الهمداني عن عطاء من قوله وفعله أنه كان يصلي سادلًا في صلاته، وأنه كان لا يرى بالسدل بأسًا.
قال أبو داود في السنن: وهذا يضعف ذلك الحديث. اه
وقال الدارقطني في العلل (٨/ ٣٣٨): وفي رفعه نظر؛ لأن ابن جريج روى عن عطاء بن أبي رباح أنه كان يسدل في صلاته. اه

<<  <  ج: ص:  >  >>