كتاب موسوعة أحكام الصلوات الخمس

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

=
والصلاة الوسطى وصلاة العصر، فلقيت أبي بن كعب أو زيد بن ثابت، فقلت: يا أبا المنذر. قالت: كذا وكذا، فقال: هو كما قالت: أوليس أشغل ما نكون عند صلاة الظهر في عملنا ونواضحنا.
ولعل هذا من قبل محمد بن عمرو، فروايته عن أبي سلمة فيها كلام.
الطريق الثالث والرابع: أبو جعفر محمد بن علي، ونافع مولى ابن عمر، كلاهما عن عمرو بن نافع.
رواه أبو بكر بن أبي داود في المصاحف (٢١٥)، والبيهقي في السنن الكبرى (١/ ٦٧٨) من طريق أحمد بن خالد.
ورواه أبو يعلى في مسنده (٧١٢٩)، والطحاوي في شرح معاني الآثار (١/ ١٧٢)، وفي مشكل الآثار (٥٨٩٣) وابن حبان (٦٣٢٣)، من طريق إبراهيم بن سعد، كلاهما عن ابن إسحاق، قال: حدثني أبو جعفر محمد بن علي ونافع مولى ابن عمر، عن عمرو بن رافع به.
وقد صرح بالتحديث ابن إسحاق في رواية إبراهيم بن سعد، وقد كان لإبراهيم عناية بصيغ التحديث التي يحكيها ابن إسحاق، كما نقلت ذلك عن الإمام أحمد في كتاب الأذان من هذه الكتاب.
وقد اختلف فيه على نافع:
فرواه ابن إسحاق عن نافع، عن عمرو بن رافع، عن حفصة.
وتابعه عبد الرحمن بن عبد الله بن عتيق رواه أبو بكر بن أبي داود في المصاحف (ص: ٢١٥) من طريق إسماعيل (ابن أبي أويس)، حدثني أخي (عبد الحميد بن أبي أويس)، عن سليمان (هو ابن بلال)، عن عبد الرحمن بن عبد الله، عن نافع، أن عمرو بن رافع، أو ابن نافع مولى عمر بن الخطاب أخبره، أنه كتب مصحفًا لحفصة بنت عمر … وهذا إسناد رجاله كلهم ثقات إلا إسماعيل بن أبي أويس فإنه صدوق يخطئ.
وخالفهما عبيد الله بن عمر، وابن جريج،
فرواه حجاج بن منهال، عن حماد بن سلمة، عن عبيد الله بن عمر، واختلف على حجاج:
فرواه الطبري في التفسير (٤/ ٣٤٨) حدثني المثنى، قال: حدثنا حجاج بن منهال، قال: حدثنا حماد بن سلمة، أخبرنا عبيد الله، عن نافع، عن حفصة وفيه: اكتب فإني سمعت رسول الله يقول: حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى، وهي صلاة العصر.
وهذا مرسل، نافع لم يسمع من حفصة.
وخالفه محمد بن بشار. فرواه أبو بكر بن أبي دواد في المصاحف (ص: ٢١٤)، قال: حدثنا محمد بن بشار، حدثنا حجاج بن منهال، حدثنا حماد بن سلمة، عن عبيد الله، عن نافع، عن ابن عمر، عن حفصة، وفيه: قال: اكتب حافظوا على الصلاة والصلاة الوسطى، وصلاة العصر. ولم يقل: وهي صلاة العصر.
وهذه رواية شاذة، انفرد بذكر ابن عمر في إسناده محمد بن بشار.
فقد رواه ابن أبي داود في المصاحف (ص: ٢١٤) حدثنا عمي وإسحاق بن إبراهيم (شاذان) قالا: حدثنا حجاج، حدثنا حماد، قال: أخبرنا عبيد الله بن عمر، عن نافع، عن حفصة.
وبهذا اللفظ والإسناد رواه الطبري أيضًا (٤/ ٣٤٨) من طريق أسد بن موسى، عن حماد بن سلمة به. =