كتاب نهاية السول في رواة الستة الأصول - ت عبد القيوم - ناقص

السُّنَن الأربعة كما قَدَّمتُ، وعن أبي بكر قال العلائي: في سنن ابن ماجه (١)، قال شيخنا العراقي: ليس له عند ابن ماجه رواية عن أبي بكر فيما علمت، وإنَّما ذكر له المزيّ في التهذيب من عند أبي داود في الأطراف حديثا عن أبي بكر، وهو وهم، وإنَّما رواه ابن المُسَيَّب مرسلًا، ليس فيه عن أبي بكر، وقد راجعتُ الأطراف فوجدتُّه كما قال شيخُنا العراقيّ عنه، واللّه أعلم (٢)، وحديثُه عن عَتَّاب بن أَسِيد مُرْسَل أيضًا، لأنَّ أَسِيدًا (٣) توفي سنَةَ (١٣ هـ) وسيأتي تاريخ وفاته (٤)، ومولد سعيد تَقَدَّم، وقد أخرج حديثَه عنه "د، ت، س، ق" والحاكم في ترجمة عَتَّاب، قال "ت" حَسَن غَرِيب، وقال أبو داود: سَعِيد لم يسمع من عَتَّاب شيئًا (٥)، قال بعض مشايخي: لكن رواه ابن حِبَّان في صحيحه، وشرطه الاتصال.

(١) مراسيل العلائي ص (٢٢٣ - ٢٢٤).
(٢) راجع تحفة الأشراف (٥/ ٢٩٤) برقم (٦٥٩٧)، وانظر الحديث المرسل هذا في سنن أبي داود (٤/ ٢٧٤) برقم (٤٨٩٦)، وانظر لقول الحافظ العراقي شرح الألفية له المسمى بالتبصرة والتذكرة (٣/ ٤٨) الطبع الأول بفاس عام ١٣٥٥ هـ.
(٣) كذا "لأنَّ أَسيدا" في المخطوطة، ويبدوا أن "عتَّاب بن" سقط سهوًا، والصواب: لأنَّ عتَّاب بن أسيد توفي سنة (١٣ هـ) واللّه أعلم.
(٤) يعني وسيأتي تاريخ وفاة عتّاب في ترجمته في موضعه في حرف العين.
(٥) وهو حديث خرص العنب، أخرجه أبو داود في الزكاة باب في خرص العنب (٢/ ١١٠) ١٦٠٤، وقال عقيب الحديث: سعيد لم يسمع من عتَّاب شيئًا، والترمذي في الزكاة أيضًا باب ما جاء في الخرص (٣/ ٣٦) (٦٤٤)، وقال: هذا حديث حسن غريب، =