للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

رِحْلاتُه:

ارتَحَل المُحَدِّثُ السِّبْط من بلده بعد أن أَتَى على غَالِب مَرْوِيّات أهل بلده، يَقُول الإمام السَّخَاوِيّ : ارتحل إلى الدِّيار المِصْريّة مَرَّتَيْن، الأوْلَى في سَنَة ثَمانين، والثَّانِيَة في سَنَة سِت وثَمَانِين، فسمع بالقَاهِرة، ومِصْر، والإسْكَنْدريَّة، ودمياط، وتِنِّيْس، وبَيْت المَقْدس، والخَليل، وغَزَّة، والرَّمْلَة، ونَابلس، وحَمَاة، وحِمْص، وطَرَابلس، وبَعْلَبَك، ودمشق (١).

ويُضَاف إلى البِلَاد الّتي تَقَدّمت بلبيس، ذَكَرها التَّقِيّ ابن فهد في أثناء ذكره رحلاتِه، فَقَال: ثم عَادَ إلى حَلَب، فَسَمح في طَريقه ببلبيس، ودمياط، وغزّة، سمع بها من قَاضِيها عَلَاءِ الدِّين بن خَلَف وغيره (٢).

هَذَا وقد دَخَل بعض هذه البِلَاد مَرّتَين، وبعضها ثلاث مَرَّات، ففي الضَّوء اللَّامع في آخر ترجمة ابن زقاعة نقلًا عن مشيخة البرهان للنجم ابن فهد: قال البُرْهَان: اجتمعتُ به في مدينة غَزَّة في قدمتي إليها في ربيع الآخر سنة اثنتين وثمانين وسبعمائة … وقد طَلَب مني أحَادِيث يسمعها عَلَيّ، فانتَقَيتُ له أحاديث من كتاب العلم لأبي خَيْثَمة زُهَيْر بن حَرْب، وسَمِعَها عليّ في القَدْمة الثالثة (٣) وقال التَّقِيّ ابن فهد بعد أن ذكر رِحْلَاتِه إلى بلاد مُتَعَدِّدة: ثم عَادَ إلى حلب … وأقام بحلب أعوامًا، رَحَل ثَانِيًا، فسمع بحماة، وحِمْص، وبَعْلَبَك، ودمشق، ونابلس، وبيت المقدس وغيره، والقاهرة ومِصْر ودمياط، وبلبيس، وأكثر جِدًا من العَالِي والنَّازِل عن خلق (٤)، كما أنّه زَارَ بيت المقدس أرْبع مَرَّات، ذكر ذلك السَّخَاويّ (٥).


(١) الضوء اللّامع ١/ ١٣٩ - ١٤٠،
(٢) لحظ الألحاظ ص: ٣١١ - ٣١٢.
(٣) الضوء اللَّامع ١/ ١٣٤.
(٤) لحظ الألحاظ ص: ٣١٢.
(٥) الضوء اللَّامع ١/ ١٤٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>