كتاب نهاية السول في رواة الستة الأصول - ت عبد القيوم - ناقص

لي أنّه مجهول؛ لأني لم أرَه في التَّذهيب إلّا كذلك كما ذكرتُ، ولم أرَه في ثقات ابن حِبَّان ولا ثقات العجليّ، ولا رجال أحمد بن حَنْبل ولا في زوائد ابنه، ولا في الميزان، والذي ظهر لي أنه مجهول؛ لأنه لم يذكَر أنه روى عنه غير واحدٍ، وبواحدٍ لا يخرج عن جهالة العين، قال الخطيب في "الكفاية": المجهول عند أصحاب الحديث هو كل من لم يشتهر بطلب العلم في نفسه ولا عرفه العلماء به، ومن لم يُعْرَف حديثه إلّا من جهة راوٍ واحدٍ انتهى (١)، وقال الخطيب: أقل ما ترتفع به الجهالة أن يروي عنه اثنان فصاعدًا من المشهورين بالعلم إلا أنه لا يثبت له حكم العدالة بروايتهما عنه (٢)، ثم إنّي لم أرَ أحدًا وثَّقه حتى يُمشَّى به على ماقاله أبو الحسن بن القطَّان (٣) مع أنّ يحيى بن يمان سيّء الحفظ كثير الخط وإن عُدّلَ، والله أعلم.

٥٧٧ - د س: أَفْلت بن خليفة أبو حسَّان الكوفيّ، ويقال: فُليت.

(١) الكفاية للخطيب البغدادي ص: ١٤٩.
(٢) نفس المصدر ص: ١٥٠.
(٣) وقد ذكر في مقدمة هذا الكتاب في مسئلة قبول رواية المجهول: الخامس أي القول الخامس: إن زَكَّاه أحد من أئمة الجرح والتعديل مع رواية واحد عنه قُبِل، وإلَّا فلا وهو اختيار أبي الحسن بن القَطَّان في كتاب بيان الوهم والإيهام.
٥٧٧ - العلل ومعرفة الرجال للإمام أحمد ٣/ ١٣٦ (٤٥٩٢) والتاريخ الكبير ٢/ ٦٧ والجرح ٢/ ٣٤٦ وثقات ابن حبان ٦/ ٨٨ وطبقات الأسماء المفردة للبرديجي ص: ٩٢ (٢٩٤) باسم (فُلَيْت) وتهذيب الكمال ٣/ ٣٢٠ والكاشف ١/ ٢٥٥ (٤٦١) وتهذيب التهذيب ١/ ٣٦٦ والتقريب ص: ١١٤ (٥٤٦).