للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

الصِّدْق (١)، قَالَ الإمام الحَافِظ شَمْسُ الدِّين الذَّهَبِي: بل الصَّوَاب كَمَا قَال أبو حَاتِم: صَدُوق، وَقَال "س " وغيره: لا بأسَ به إلى أن قَالَ: ولم يَتَكَلَّمُوا فيه إلّا لِرِوايَتِه عن عبد الرّزاق عن مَعْمر حَدِيثًا في فضَائل عَلِيّ، يَشْهَدُ القَلْبُ بأنّه بَاطِل، فَذَكَره، قَالَ أبو حَامِد ابن الشّرْقِي: السَّبَبُ فيه أنّ مَعْمَرًا كَانَ له ابن أختٍ رَافِضِيّ فأَدْخَلَ هَذَا الحَديثَ في كُتُبِه، وكَانَ مَعْمَرًا رَجُلًا مَهِيْبًا، لايَقْدِر أَحَدٌ عَلَى مُرَاجَعَتِه، فَسَمِعَه عبد الرَّزَّاق في الكتِاب، قَالَ الذَّهَبِيّ: وَكَان عبد الرّزَّاق يَعْرِف الأُمُورَ، فَمَا جَسَر يُحَدّث بِهَذا إلّا سِرًّا لأحمد بن الأزْهَر ولغَيْره، فقد رَوَاه محمد بن حَمْدُون النَّيْسَابُورِيّ عن محمد بن عَلِيّ بن سُفْيَان النَّجَّار عن عبد الرّزَّاق، فَبَرِئ أبو الأزْهَر من عُهْدَتِه انتهى (٢)، وقد صَحّح عليه الذّهبي في ميِزَانِه، وذَكَرَه ابن حِبَّان في ثِقَاتِه وَقَال: يُخْطِئ، توفي سَنَة إحدى و ٢٦ (٣).

٥ - خ: أحمد بن إسحاق بن الحُصَيْن السُّلَمِي المُطَّوِّعِي أبو إسحاق البُخَارِيّ السُّرْمَارِيّ، قال أبو عَلِيّ الجَيّانِيّ: قَالَ الأصِيلِيّ: يُنْسَب إلى قَرْيَة تُدْعَى سَرْمَارَي (٤): بِفَتْح السِّيْن يَعْني المُهْمَلَة وسُكُون الرَّاء وفَتْح الرَّاءِ التَّانِيَة،


(١) الكامل ١/ ١٩٦ وفيه: أبو الأزْهَر هَذَا بصُورة أهل الصِّدق عند الناس، وقد رَوَى عنه الثِّقات من النَّاس، وأمّا هَذَا الحديث عن عبد الرزاقَ، وعبد الرزاق من أهل الصدق، وهو ينسب إلى التشيع، فَلَعَلَه شبه عليه، لأنّه شيعي.
(٢) الميزان ١/ ٨٢ وقال الذَّهَبِيّ في سير النُّبَلاء بعد أن ذكر ما ذكره هنا عن أبى حَامِد الشرقي: قُلْتُ: ولتَشَيُّع عبد الرزاق سُرّ بِالحديث، وكَتَبه، ومَا رَاجَع مَعمرًا فيه، ولكنّه مَاجَسَر أن يحدث به لمثل أحمَد وابن مَعِين وعَلِيّ، بلَ وَلا خَرَّجَه في تَصَانِيفِه، وحَدَّث به وهو خَائف يَتَرقَب.
(٣) يريد به إحدى وستين ومأتين، وفي ثقات ابن حِبُّان ٨/ ٤٣: يُخْطِئ، مَات في أوّل سَنَة إحدى وستين ومِئَتَيْن.
٥ - التعديل والتجريح للباجي ١/ ٣١٢ (١) وتهذيب الكمال ١/ ٢٦١ وسير أعلام النبلاء ١٣/ ٣٧ والكاشف ١/ ١٩٠ وتهذيب التهذيب ١/ ١٣ والتقريب ص: ٧٧.
(٤) كذا نقل المؤلف عن أبي علي الجَيَّاني عن الأصيلِيّ، وفي معجم البلدان ٣/ ٢١٥: سُرْمَارى: بِضَمّ أوّله وسكونِ ثانيه، وبعد الألف راء، قلعة عظيمة، وولاية واسعة بين تفليس وخلاط، مشهورة مذكورة، وسُر مارى قرية بينها وبين بُخارَى ثلاثة فراسخ.

<<  <  ج: ص:  >  >>