للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

منها، تَرْجَم لها الحَافِظ ابن حَجَر في الدُّرَر الكامنِة (١)، قال فيها: سَمِعَتْ على إبراهيم بن صَالح بن العِجْلِيّ، وحَدَّثَت، سَمِع منها وَلَدُها.

هذا وقد ترجم الحَافظ ابن حَجَر في الدُّرَر وإنباء الغُمْر والحَافِظ السَّخَاويّ في الضَّوء اللَّامِع لِكَثِير من رِجَالات ونِساء هذه العائلة العَرِيقة في العلم والفَضْل في مدينة حَلَب، كما أنّ الذَّهَبِي في سير أعْلَام النُّبَلَاء، خاصَّة في المجلد الأخير ترجم لبعض من هذه العائلة الكَرِيمة (٢)، وقد استَطَاع مُحقق الكاشف مع حَاشِيته للبُرهان سبط ابن العَجْمي أن وَقَفَ على وَاحِد وخمسين من رجالات هذه العائلة العِلْمية الكريمة آل العَجْمِي، جُلُّهم من أجْدَاده، وليس فيهم من أسرته ونَسْله إلّا سَبْعَة فقط (٣).

نَشْأتُه وطلبه للحديث:

من المَعْلُوم أنّ والد السِّبْط مات وهو صغير جِدًا، فَكَفَلَتْه أمُّه، ولم يُوجِّهه أحدٌ إلى سَمَاع الحَدِيث مُبَكِّرًا، فانتقلت به أمُّه من حَلَب إلى دمشق، فأقام معها بها، وبَدَأ يحفظ القرآن الكريم، فلما حَفِظ بَعْضَه رَجَعَت به أمُّه إلى حَلَب، فَنَشأ بها، وأدخلَتْه أمُّه إلي مَكْتَب الأيتام لحفظ القران الكريم، فَحَفِظَ القرآن الكريم كله ولم تُبِيّن لنا المَصَادِر عُمْرَه حينما أَتَمّ حِفْظَه، فَلَمّا حَفِظ القُران الكَريم في مَكْتَب الأيتام في حَلب، صَلَّى به بخَانْقاه جدِّه لأُمِّه الشّمْس أبى بكر أحمد بن العَجْمِي، ذكر ذلك عُمر بن فهد المَكِّيّ وأبوه تَقِيّ الدِّين محمد بن فهد المكِّيّ (٤).


(١) الدرر الكامنة ٢/ ٢٣٧.
(٢) انظر مثال ذلك في سير أعلام النبلاء ٢٣/ ١١٥، ٣٤٨.
(٣) راجع مقدمة المحقق الفاضل للكاشف ١/ ٩٢ - ١٠٣.
(٤) معجم الشيوخ ص: ٤٧ ولحظ الألحاظ ص: ٣٠٨ - ٣٠٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>