كتاب نهاية السول في رواة الستة الأصول - ت عبد القيوم - ناقص

ويُقَالُ: بِكَسْر السِّيْن انتهى، وضَبَطَه غَيْرُه بِالضَّمّ وابن السَّمْعَانِي بِالفَتْح (١)، وَهِي من قُرَى بُخَارَا أَحَدُ فُرْسَان الإسْلام ومَنْ يُضْربُ بِشَجَاعَتِه المَثَلُ مَعَ العِلْم والزُّهْد، قَتَلَ أَلْفًا من التُّرْكُ.

سَمِع يَعْلَى بن عُبَيد وعُثْمَان بن عُمَر بن فَارِس، وعُبَيْدِ اللّه بن مُوسَى وَجَمَاعَة.

وعنه "خ" وابنه أبو صَفْوَان إسحاق بن أحمد وعُبَيْد اللّه بن وَاصِل وطَائفة من أهل بَلدِه.

قَالَ أبو صَفْوَان: وَهَبَ المأمُونُ لأبِي ثَلاثِين أَلْفَ درهِمٍ، وعشرة أَفْرَاس، وجَارِيَةً فَلَم يَقْبَلْها، قَالَ الذَّهَبِيّ: كَانَ هَذَا الرَّجُل عَدِيمَ النَّظِير في الشَّجَاعَةِ (٢) انتهى، ذَكَرَه ابن حِبَّان في الثِّقَات (٣)، توفي سَنَة (٢٤٢).

٦ - م د ت س: أحمد بن إسْحَاق بن زَيْد بن عبد اللّه بن أبي إسحاق الحَضْرمِيّ مَوْلاهم البَصْرِيّ - أبو إسحاق، أَخُو يَعْقُوب القَارِئ.

عن عِكْرَمَة بن عَمّار، وهَمَّام، ووُهَيْب وحَمَّاد بن سَلَمَة، وطَائفَة.

(١) كذا ذكر المؤلِّف عن ابن السمعاني، ولا أدري من أين له هذا، وفي الأنساب للسمعاني ٧/ ١٢٥: السُّرْمَارِيّ: بضَمِّ السين المهملة والميم المفتوحة، والألف بين الرَّاءين، هذه النسبة إلى قرية من قُرى بخاري، يقال لَها: سُرمارى على ثلاثة فراسخ، خرجت إليها قَاصِدًا لزيارة الشيخ أحمد السُّرْمَاريّ. وبنحوه قاله ابن الأثير في اللُّبَاب ٢/ ١١٤، وفي الإكمال للمغلطاي لوحة ٦/ أ: السُّرمارِي: نسبة إلى قرية تُدْعَى سَرْمَارَة: بفتح السيِن وسكون الرَّاء، ويقال: بكسر السين فيما ذكره الحافظان الجَيَّاني
وابن خَلَفون، وابن السَّمْعاني يضمّ السين، وكأنّه معتمد المزِّيِّ لأن [ابن] المُهَنْدس ضَمّ السين ضَبْطًا
عن الشيخ يعني المزيّ، وبهذا يبطل القول بأنّ السمعاني فتح السين، وقال ابن حجر في التهذيب: السرماري بضم السين واسكان الرَّاءِ، قَيّده ابن السمعاني، نسبة إلى سرمار (كذا) قرية من بُخَارى، وضبطه أبو علي الغَسَّاني بفتح السين، وكذا هو بِخَطّ المِزِّيّ، ومحقق كتاب المِزّيّ يؤكد أن نسخة ابن المهندس والتبريزي بِضَمْ السين، وهما نُسختان قُرِئتَا على المؤلَف المِزِّيّ واللّه أعلم.
(٢) تذهيب تهذيب الكمال لوحه ٨/ب.
(٣) ثقات ابن حِبَّان ٨/ ١٢.
٦ - التاريخ الكبير ٢/ ١ والجرح والتعديل ٢/ ٤٠ وتاريخ بغداد ٤/ ٢٦ وتهذيب الكمال ١/ ٢٦٣ وميزان الاعتدال ١/ ٨٢ وتهذيب التهذيب ١/ ١٤ والتقريب ص: ٧٧.