للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

العَصْرِ فَيَجْمَع بينهما (١)، قَالَ الذّهَبِي: وَلا رَيْب أنّ إسحاق كان يُحَدِّث من حِفْظِه، فَلَعَلّه اشْتَبَه عليه، والله أعلَم انتهى.

واعْلَمْ أنّ إسحاق إمَامٌ من الأئَمّة الأعلام مُتّسع الحِفْظ جِدًا، ولو فَرَضْنا أنّه أَخْطَأ في هَذَيْن فَكَان مَاذَا؟ مع سِعَة حِفْظِه إنّما يُغْتَفَر له ذلك.

٣٤٢ - خ: إسحاق بن إبراهيم بن نَصْر أبو إبراهيم السَّعْدِيّ (٢) البُخَارِيّ.


(١) أخرجه مسلم في صلاة المسافرين أيضا ١/ ٤٨٩ (٧٠٣/ ٤٨) بطريقه عن عُقَيل عن ابن شهاب عن أنس به إلّا أن فيه "السَّفَر" بدل "السير" وفي الميزان: "السير" وأخرجه البخاري أيضًا مع بعض الاختلاف في اللَّفظ من طريق عقيل عن ابن شهاب أيضا في كتاب تقصير الصلاة باب يؤخر الظّهر إلى العصر … ٢/ ٥٨٢ برقم (١١١١، ١١١٢) وأخرجه أبو داود أيضا في الصلاة باب الجمع بين الصلاتين ٢/ ٧ (١٢١٨) وغيرهم، أمّا حديث جعفر الفريابيِ عن إسحاق بن راهَوَيه عن شبابة عن الليث عن عُقَيْل عن ابن شهاب عن أنس … إذا كان في سَفَر فزالت الشمس … الّذِي ذكره المؤلف قبل حديث مسلم، فقال الحافظ ابن حجر في الفتح ٢/ ٥٨٣ بعد أن تكلم في فقه حديث الباب: ولكن رَوَى إسحاق بن رَاهَوَيه هذا الحديث عن شبابة، فقال: كان إذا كان في سَفَر، فزالت الشمس صَلَّى الظُّهْر والعَصْر جميعًا، ثم ارتحل، أخرجه الإسماعيلي، وأَعَلّ بتفرد إسحاق بذلك عن شبابة، ثم تفرد جعفر الفريابي به عن إسحاق، وليس ذلك بقادح، فإنّهما إمامان حافظان، وقد وقع نظيره في الأربعين للحاكم … انتهى.
٣٤٢ - التاريخ الكبير ١/ ٣٨٠ والثقات لابن حِبَّان ٨/ ١١٥ والمعجم المشتمل ص: ٧٤ وتهذيب الكمال ٢/ ٣٨٨ والكاشف ١/ ٢٣٣ (٢٧٨) وإكمال المغلطاي ١/ لوحة ٨٨/ ب وتهذيب التهذيب ١/ ٢١٩ والتقريب ص: ٩٩ (٣٣٣).
(٢) وقال المِزّيّ: المعروف بالسَعْدِي، كان ينزل ببني سعد، وقيل: كان ينزل بباب بني سعد بالمدينة وقال المغلطاي: من أهل. مرو، قاله ابن عدي في "أسماء رجال البخاري" وقال اللّالكائي: كأنّه وهم قال: وقيل: إنّه من سُغْد سمرقند، وقال الكلاباذي والدارقطني والباجي وابن منده والحبال: بخاريٌّ، فعلى هذا يتجه قول من نَسَبه إلى سغد سمرقند بالغين المعجمة، وكذا قول من نَسَبَه مروزيًا، وإنّ من قاله بالعين المهملة لا وجه له على هذا، اللّهم إلّا أن يكون كما قاله ابن خلفون: كان ينزل بمدينة بخارا بباب بني سعد، فله وجه، وإطلاق المزي كان ينزل بباب بني سعد بالمدينة يفهم منه بمدينة الرسول وليس كذلك والله تعالى أعلم انتهى وقال الحافظ في التقريب: السَّعْدِي: بفتح المهملة وسكون المهملة وقيل: بضم أوّله وسكون المعجمة …

<<  <  ج: ص:  >  >>