للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

هذا ما أمكنني الوُقوف على مؤلَّفات هذا الإمام، وليس فيه زيادة على ما ذكره مترجموه أو كاتبوا الدراسة عليه إلّا ما ذكرته برقم (١٩) وهو كتابه في ترجمة الإمام أحمد في مجلد، اللَّهم إلّا إذا ثَبَت أنّ "زجاجة حمراء" إحدى مؤلَّفاته، فَتَنْكير كلمة "زجاجة" و "حمراء" تركني في حيرة، وفيما يلي أنقل عبارة المُؤلّف من كتابه هذا، ذكرها بعد أن انتهى من السيرة النبوية وقبل أن يبدأ في التراجم فقال: مسئلة، اختلفوا في رِوَاية المُبْتَدِع - وقد ذكرت في "زجاجة حمراء" بعض المُبْتَدعة، وذكرتُ اعتقاداتهم وأعني بِالمُبْتَدع الّذي لم نكفره ببدعته - على أقْوَال، فقيل تُرَدّ روايته مُطْلقًا … كذا قراءتي للعبارة، فإن كانت قراءتي صحيحة، فتكون "زجاجة حمراء" من مؤلَّفاته الَّتي لم يذكرها أحد، فجات العِبَارة المذكورة بين الشرطتين كجملة مُعْترضة في الحاشية بعد الإشارة إليها، وفي نهاية العبِارة تُوجَد كلمة "صَحّ" أيضًا وهذا كله بخط المؤلف.

[وفاته]

وبعد حياة حافلة بِالعِلْم توفي رحمه اللّه تعالى شَهِيدًا بالطَّاعُون يوم الاثنين السادس والعشرين من شوال سنة إحدى وأربعين وثمانمائة عن عمر مبارك: ثمان وثمانين سنة وأشهر، وصُلّي عليه بين الظهر والعصر في الجامع الأموي الكبير بحلب، ودفن بمقبرة أهْلِه المجاورة لجامع أبي ذرّ، وكان الجمع على جنازته حَاشِدًا مشهودًا، وقد أكرمه اللّه تعالى بالتمتع بعقله ووعيه وعلمه، ولم يغب له عقل، بل مات وهو يتلو كما أكرمه اللّه تعالى بالشهادة بالطاعون.


(١) راجع الضوء اللامع ١/ ١٤٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>