للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

شُيُوخُه:

استَفَاد البُرْهَان من شُيُوخ كَثِيرين من عُلَماء حَلَب، وحماة، ودمشق، وحمص، ومصر، والبُلْدَان الأخْرَى الّتي دَخَلها، ويبدو أنّ "ثَبْتَه" الّذِي كَتَبه بِخَطّه و"مُعْجمه" الّذي ألّفه تلميذه النَّجم عُمر بن فهد يحتويان على جَمِيع شُيُوخِه سَمَاعًا وإجَازَةً، إلّا أني لم أعْثر ولم أطَّلِع على هَذَين الكِتَابَين، يقول السخاوى: - قرأتُ بِخَطّه - مشَايِخِي في الحديث نحو المأتين، ومن رَوَيْتُ عنه شيئًا من الشِّعْرِ دون الحَديث بِضْعٌ وثَلَاثون، وفي العُلُوم غير الحديث نحو الثلاثين، وقد جَمَع الكُلّ من شُيْوخ الإجازة أيضًا صَاحِبُنَا النَّجْم ابن فهد الهاشمي في مُجَلدّ ضَخْم، بَيَّن فيه أَسَانِيْدَه، وتَرَاجم شُيُوخهِ، وانتفع بثَبْت الشيخ في ذلك، وفَرِح الشَّيْخُ به، لكونه كَانَ أوّلا في تَعْب بالكشف من الثَّبتِ (١) وقد أشاد بثبته الّذِي عَمِله السِّبْط لنفسه تلميذُه تَقِي الدِّين بن فهد، فقال: وثَبْتُه بِخَطَّه الَّدقيق المَلِيح في مجلد ضَخْم، وهو كثير الفوائد (٢) كما أنّه مَدَح مُعْجَمه الّذي ألّفَه ابنه عُمر ابن فهد -وهو من تَلَامِذة السِّبْط أيضًا - فقال - أي تقي الدين ابن فهد: وشُيُوخُه بِالسَّمَاع والإجازة يَجْمَعُهم مُعْجَمه الّذي خَرّجه ابني نَجْم الدِّين أبو القَاسم محمد المَدْعُو بِعُمرَ نَفَعه اللّه تَعَالى ونَفَع به، سَمَّاه "مورد الطَّالِب الظَّمِي من مَرْوِيّات الحَافِظ سِبْط ابن العَجْمِي" بمكة المُشَرّفَة المُبَجَّلَة، لما قَدِم من رحلته، أرْسَل به إليه صُحْبَة الحَاج الحَلَبِي في موسم سنة تسع وثلاثين وثمانمائة (٣) ووصفه فَقَال: "في مُجَلّد ضَخْمٍ وهو كَثِير الفوائد.


(١) الضوء اللَّامع ١/ ١٤٠.
(٢) لحظ الألحاظ ص: ٣١٢.
(٣) لحظ الألحاظ ص: ٣١٢ أيضًا.

<<  <  ج: ص:  >  >>