للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

٤ - س ق: أحْمد بن الأزْهَر بن مَنِيع بن سَليِط أبو الأزْهَر العَبْديّ مَوْلاهم النَّيْسَابُورِيّ الحَافِظ.

عن عبد اللّه بن نُمَير، وعبد الرَّزَّاق، والفِرْيَابِيّ، وطَبقَتِهم.

وعنه "س، ق" وأبو زُرْعَة، وابن خُزَيْمَة ومحمد بن جَرِير وخَلْق، صَدُوقٌ قَالَه أبو حَاتِم وجَزَرَة، وقد رَوَى عنه من طبقته محمد بن رَافِع ومحمد بن يَحْيَى الذُّهلِيّ والبُخَارِي ومُسْلم خَارِجَ الصَّحيِحَينِ، قال "س" وغيره: لا بأس به، اتّهَمَه ابن مَعين في رِوَايَة ذَاك الحَديث عن عبد الرَّزَّاق في الفَضَائل، يا عَلِيّ: عَدُوُّك عَدُوِّي وعَدُوّي عَدُوّ اللّه، ثم إنّه عَذَرَه (١)، قال ابن عَدِيّ: هو بِصُوْرَة أهلِ


٤ - تاريخ بغداد ٤/ ٣٩ وتهذب الكمال ١/ ٢٥٥ الكاشف ١/ ١٨٩ وسير أعلام النبلاء ١٢/ ٣٦٣ وتهذيب التهذيب ١/ ١١ والتقريب ص: ٧٧.
(١) تمام الحديث مع تمام كلام ابن معين في المستدرك ٣/ ١٢٨ فقد رَوَاه الحَاكِم فيه بطريقه عن أبي الأزْهَر عن عبد الرَّزَّاق عن مَعْمَر عن الزّهْرِي عن عُبَيد اللّه بن عبد اللّه عن ابن عَبّاس قال: نَظَر النَّبِيّ إلى عَلِيّ، فقال: يا عَلِيّ: أنت سَيِّد في الدنيا سَيِّد في الآخرة، حبيبك حبيبي، وحبيبي حبيب اللّه، وعَدُوّك عَدُوِّيّ، وعَدُوِّيِ عَدُوّ اللّه، والويل لمَنْ أبغضك بعدي، ثم قال الحاكم: صحيِح على شرط الشيخين، وأبو الأَزْهَر بإجماعهم ثقة، وإذا تَفَرّدَ الثِّقَة بحديث، فهو على أصْلِهم صَحِيحُ، سمعت أبا عبد الله القُرَشيّ يقول: سمعت أحمد بن يَحْيَى الحلواني يقول: لما وَرَد أَبو الأزْهر من صنعاء، وذاكر أهل بغداد بهذا الحديث أنكره يحيى بن مَعِين، فلما كان يوم مجلسه، قال في آخر المجلس: أين هذا الكذّاب النيسابوري الذي يذكر عن عبد الرزاق هذا الحديث؟ فقام أبو الأزهر، فقال: هو ذا أنا، فضحك يحيى بن معين من قوله، وقيامه في المجلس، فَقَرّبَه، وأدناه، ثم قال له: كيف حَدَّثَك عبد الرزَّاق بهذا، ولم يحدث به غيرك، فقال: اعلم يا أبا زكريّا إني قدمتُ صنَعَاء، وعبد الرزّاق غائب في قرية له بعيدة، فخرجت إليه، وأنا عَليل، فلما وصلتُ إليه، سَأَلَنِي عن أمر خراسان، فحدثته بها، وكتبتُ عنه، وانصرفتُ معه إلى صَنعاء، فَلّما وَدَّعْتُه قال لي: قد وجب عَلَيّ حَقّك، فأنا أحدثك بحديث لم يسمعه مني غيرك، فَحَدَّثني - واللّه - بهذا الحديث لفظًا، فَصدقه يحيى بن معين واعتذر إليه انتهى. وقال الذهبي في تلخيصه: هذا وإن كان رواتُه ثقات، فهو منكر، ليس ببعيد من الوضع، وإلا لأيّ شئ حَدَّث به عبد الرزّاق سِرًا، ولم يجسر أن يتَفَوَّه به لأحمد وابن معين والخلق الذى رَحلُوا إليه، وأبو الأزهر ثقة، ذكر أنّه رافق عبد الرزاق من قرية له إلى صنعاء، قال: فلما وَدّعتهُ قال: قد وجب حَقُّك عَلَيّ، وأنا أحَدِّثُك بحديث لم يسمعه مِنَي غيرِك، فحدثني - والله - بهذا الحديث لفظًا، انتهى من تلخيص المستدرك وأخرجه أيضًا ابَن عَدِي في الكامل ١/ ١٩٥ - ١٩٦ والخطيب البغداديّ في تاريخه ٤/ ٤١ وابن الجَوْزيّ في العِلَل المُتَنَاهِية ١/ ٢١٨ - ٢١٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>