للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

عن سعد بن عبادة (١)، وهي مرسلة بلا شك (٢) لأن سعدًا توفي سنة (١٦)، وقيل: سنة (١٥)، وقيل: سنة (١٤)، وقيل: سنة (١١)، وهو -سأذكر- غلط، قال شعبة: سمعت قتادة يقول: ما شافه الحسن أحدًا من البدريين بالحديث، رواه أحمد عن مؤمل بن إسماعيل عن شعبة، وقال عبد الرحمن بن الحكم: سمعت جريرًا يسأل بهز بن أسد هذا الذي يقول أهل البصرة: إن الحسن لقي سبعين بدريًا؟ فقال: هذا كلام السوقة، ثم قال: بهز حَدَّثنا حماد بن زيد عن أيوب، قال: ما حدثنا الحسن عن أحدٍ من أهل بدر مشافهةً، وقال الترمذي: لا نعرف للحسن سماعًا من علي غير حديث (٣): رُفِع القلم عن ثلاثة، وقد أدركه، ولكن لا


(١) رواية أبي داود بطريقه عن الحسن عن سعد بن عبادة في كتاب الزكاة، باب في فضل سقي الماء ٢/ ١٢٩ (١٦٨٠) ورواية النسائي بطريقه عن الحسن عن سعد بن عبادة في كتاب الوصايا باب (٩) ذكر الاختلاف على سفيان ٦/ ٢٥٥ (٣٦٦٦).
(٢) جامع التحصيل في أحكام المراسيل ص: ١٩٥، وانظر أيضًا حاشية المؤلف أي السبط على الكاشف ١/ ٣٢٣.
(٣) كذا في المخطوطة، وفي جامع التحصيل للعلائي ص: ١٩٥: وقال الترمذي: لا نعرف للحسن سماعًا من علي ، وقد روى عنه حديث "رفع القلم عن ثلاثة" وقد أدركه، ولكنا لا نعلم له سماعًا منه، وفي كتاب الحدود من سنن الترمذي، باب ما جاء فيمن لا يجب عليه الحد ٤/ ٢٤ (١٤٢٣) أخرجه الترمذي هذا الحديث … ثم قال الترمذي: قد كان الحسن في زمان علي، وقد أدركه، ولكنا لا نعرف له سماعًا منه. انتهى، فكلام الترمذي في سننه يدل أنه لا سماع للحسن من علي مطلقًا، وعبارة السبط هنا تدل أن له سماعًا منه لحديث "رفع القلم … "، ولا سماع له لغيره. والله أعلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>