للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

وحميد، ويونس، وابن عون، وخالد الحذّاء، وسليمان التيمي، وخلائق.

وهو مدلس مشهور به، وثناء الناس عليه كثير جدًّا، قال الأصمعي عن أبيه: ما رأيتُ أعرض من زند الحسن، كان عرضه شبرًا.

تنبيه: اعترض مغلطاي على المزي في أن عرض زنده كان شبرًا (١) بأن قال: فيه نظر، لأن المنقول عن أبي داود وغيره زنديه شبرًا (٢) والله أعلم.

قال هشام بن حسان: كان الحسن أشجع أهل زمانه، وقال أبو عمرو بن العلاء: ما رأيتُ أحدًا أفصح من الحسن، وقال جعفر بن سليمان: كان الحسن أشدّ الناس، وكان المهلب إذا قاتل المشركين يقدّمه (٣)، والحسن سيد التابعين في زمانه بالبصرة، وهو ثقة حجة رأس في العلم والعمل، عظيم القدر، ذكره ابن حبان في الثقات، وأثنى عليه، وكذلك أحمد العجلي، فقال: تابعيٌّ ثقة، رجل صالح، صاحب سنة.

ذكوه في الميزان، وصحح عليه، وأثنى عليه، ثم قال: وقد بدت منه هفوة في القدر لم يقصدها لذاتها، فتكلموا فيه، فما التفتُ إلى كلامهم، لأنه لما حوقق عليها تبرأ منها، وقد سئل عن آدم أخُلق


(١) لم أجد أين قال المزي: إن عرض زنده كان شبرًا.
(٢) في سئوالات الآجري عن أبي داود ص: ٣٤٨ … وكان -أي الحسن- من شجعان الناس، وكان يقال: عرض زندي الحسن شبر …
(٣) راجع سير النبلاء ٤/ ٥٧٨ - ٥٧٩ فإن الذهبي أيضًا نقل كلام هشام وأبي عمرو بن العلاء، وجعفر بن سليمان بهذا اللفظ.

<<  <  ج: ص:  >  >>