كتاب نهاية السول في رواة الستة الأصول - ت عبد القيوم - ناقص

قال هذا، وإنّما وَهّى ابن معين أبا الأشهب الواسطي (١)، ولهذا وهم أيضًا ابن الجوزيّ أيضًا (٢)، وقال في هذا: جعفر بن حيّان أبو الأشهب الواسطي (٣)، والرجل بصْرِيٌّ، ليس بواسطيّ، وقد اشتركا في الكُنْية والاسم، وافترقا في البلد والأب، وقد فَتَّشْتُ على العُطارديّ فما رأيتُ أحدًا سبق ابن الجوزيّ إلى تليينه بوجهٍ، وإنّما أوردتُّه ليعرف أنّه ثقة، ويَسْلم من قالٍ وقيلٍ (٤).

تنبيه: جعفر بن حيّان هذا ذكره ابن المديني في جماعةٍ أنّهم لم يلقوا أحدًا من الصحابة، يعني فتكون روايتهم عن الصّحابة مُرسلةً، وقد أدرك من حياة أنس عشرين سنة أو أكثر كما تقدم وكان معه بالبصرة (٥)، والله أعلم.

تنبيه آخر: تَعَقَّب مغلطاي الحافظ المِزِّيّ بقوله: لم يُنَبِّه المِزِّيّ في كتابه على قول صاحب "الكمال": قال "خ" عن يحيى: مات جعفر بن حيّان سنة

(١) أبو الأشهب الواسطي جعفر بن الحارث النخعي الّذِي تقدم برقم (٩٤٤) قال فيه ابن معين: ليس حديثه بشيء كما تقدم في التعليقات.
(٢) كذا تكرر لفظ "أيضًا".
(٣) في الضّعفاء لابن الجوزيّ ١/ ١٧٠: جعفر بن حَيَّان (في المطبوع حسان) أبو الأشهب الواسطي، قال يحيى: ليس بشيء، وقال الرازي: ليس به بأس انتهى.
(٤) الميزان ١/ ٤٠٥ - ٤٠٦.
(٥) ذكر السبط قوله هذا في حاشيته على الكاشف ١/ ٢٩٤ (٧٨٦) وانظر أيضًا جامع التحصيل ص: ١٨٥ (٩٥).