للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

درْب الخوف (١) بالبصرة، وجابر هذا من أئمة التابعين، صَحِبَ ابن عبّاس، وأكثر عنه، وعن مُعَاوية، وابن عُمر، وابن الزُّبير.

وعنه قتادة، وعمرو بن دينار، وأيوب، ويعلى بن حكيم وآخرون.

روى عطاء عن ابن عباس قال: لو نزل أهل البصرة عند قول جابر بن زيد لأوسعهم علمًا من كتاب (٢) الله ﷿، وقد أثنى عليه ابن عبّاس غير مرّة، قال داود ابن أبي هند عن عَزْرة: دخلتُ على جابر بن زيد، فقلتُ: إنّ هؤلاء يعني الإباضيّة (٣) ينتحلونك، قال: أبْرأ إلى الله من ذلك (٤)، وذكره ابن حِبّان في الثقات، وقال: مات سنة (٩٣) هو وأنس بن مالك في جمعةٍ واحدةٍ، وذكره أحمد العجليّ في ثقاته،


(١) يقال في التوفيق بين القولين أنّه كان أصلًا من الخوف (الصواب الجوف) ناحية من بلاد عُمَان، ثم نزل هو وبعض أصحابه البصرة، فقيل للموضع الّذي نَزَلوه درب الجوف أي درب أهل الجوف، فيتفق القولان، والله أعلم.
(٢) كذا في المخطوطة، وفي التاريخ الكبير: لأوسعهم علمًا عَمّا في كتاب الله، وفي الجرح عن كتاب الله.
(٣) الإباضيّة فرقة من الخوارج.
(٤) قول عَزْرة هذا ذكره ابن أبي حاتم في الجرح ٢/ ٤٩٥، وكذا ابن سعد في طبقاته ٧/ ١٨١.

<<  <  ج: ص:  >  >>