للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:
مسار الصفحة الحالية:

اثنين؟ وهل يُشترط في الواحد الذُّكُورة أو الحُريّة أَمْ لا؟ ومَا حُكْمُ رِوَاية المُبْتَدع والدَّاعِيَة إلى بِدْعَته؟ والتَّدْليِس وما حكْمُ المُدَلّس؟ ومن قَبِل الأئمةُ تدليسَه، ومَرَاتبِهم، والمُخَضْرَم وضَبْطُه، ومَنْ هُو؟ والاختِلاط ومن اختلط منهم، وما حَكْمُه؟ والمَجْهُول ومَنْ هُو؟ وأقْسَامُه، ومَا حُكْم روايتهِ؟ وأذكر في الشَّخْص ما قِيل فيه من تَعْدِيلٍ أو تَجْرِيح أو هما مُخْتْصَرًا، وأذكرُ فيه بعضَ أو كُلَّ ما ذَكَره فيه الذَّهَبِي في مِيزَانِه مُخْتَصرًا، وأشِير في بَعْض التَّرَاجم إلى بعض أحاديثَ استُغْربَت عليه أو استُنْكِرت في المِيزان أو غيره، وإذا قلتُ في تَرجَمةِ الشَّخْص: وصَحَّحَ عليه فأَعْنِي الذّهَبِيَّ، ويكونُ العَمَلُ على تَوثِيق المَقُول فيه ذلك،، كما شَرَطَه هو في حَاشِيةِ الميِزَان، وأذكر فيه من نُبِزَ منهم بِوَضْعٍ أو من هو مَجْهُول، ولا أذكر في تَرْجمة الشَّخْص مِنْ مَنَاقِبه ومأثِرِه إلّا قَليِلًا، وأذْكُر مَنْ هُو مُدَلِّس أو أرْسَل وعَمَّن أرسل مُخْتَصرًا، وهل هو مُخَضْرَم أو اخْتَلَطَ أو مُبْتَدعٌ أو دَاعِيَةٌ إلى بِدْعَتِه، وكُفِيت النّاظِرَ في هذا المُؤَلَّف التَّعْبَ والفَحْصَ عن المُؤْتَلِفِ والمُخْتلِفِ، وضَبْط نَسَب المُترجم فيه أو قبيلتِه، أو بَلَدِه، أو صَنَاعته، أو حِرْفَتِه، وكَذَا مَنْ أذكُرُه من مَشَايِخِه، والآخِذِين عنه، وأضبط ذَلك بالأَحْرُف لا بِالْقَلَم، وكُنْتُ قد عَزَمْتُ عَلَى أن أذكر الرِّجَال المَذْكُورين في تَهْذيب الكَمَال برُمَّتِهم، وأضيِفَ إليهم رُوَاة مُسْنَد الإمام أحمد بن حَنْبَل ورُوَاة زَوَائد عبد الله ابنه في المُسْنَد، فَأَشَارَ عَلَيّ بَعْضُ الإخْوان بأَنَّه يَطُول هَذَا المُؤَلَّف جدًّا، ورُبما يَكُونَ طُولُه سَبَبًا لِعدم الانتِفَاع به، والرَّغْبَة عنه، وذَكَر أنَّ أَهْلَ بَلَدْتنِا المُعَانِي منهم لِهَذَا الفَنِّ - وهم القَليل من النَّاس - حَسْبُه أن يَنْظُرَ أو يَقْرأ وَاحِدًا من الكُتب السِّتَّة أو كلُّها لَيْسَ غيره، فَرَدَّنِي ذَلك عَمّا كُنْتُ عَزَمْتُ عليه، مع مَيْل النَّفس إلي الرَّاحَة. والدَّعَة، وأرْجُو من فَضْل اللّه تَعَالى أنّ النَّاظر في هَذَا المؤلَّف لا يَحْتَاج معه إلى كُتُب المُؤَتلِف والمُخْتَلِف، وَلا إلى كُتُب الجَرْح والتَّعْدِيل، أو هما، وَلا إلى من تُرَدّ رِوايتُه

<<  <  ج: ص:  >  >>