وأمّا من حيث الطريقة، ففي الغالب لا يختلف كذلك عَمّا ألِفْنَاه، ويخرج أحيانا عن المألوف، فيضع الأصفار فوق الأرقام لتعيين مرتبة الرقم، هل هو في مرتبة العشرات أو المئات أو الآلاف، ولا يضع فوقه شيئا إذا كان في مرتبة الآحاد، فيضع صفرًا واحدا فوق الرقم إذا كان من العشرات، وصفرين إذا كان من المئات، وفي النَّادر يضع الصِّفر من يمين الرقم بدل أن يضع فوق الرقم، وقد يجعل صِفْرا مستديرًا صغيرًا كرقم الخمسة اليوم أو كالسكون، فذكر في ترجمة (أحمد بن حرب) برقم (٢٠) أنّه ولد سنة أربع و ١٧ يعني ولد سنة أربع وسبعين ومائة لأنّ الصفر الواحد فوق الرقم وهو (٧) يدل على العشرات، فصار السبع سبعين، وذكر في ترجمة (أحمد بن عبد الله بن يونس) عاش و ٩٥ سنة يعني عاش (٩٤) سنة لأنّ الصفر المستدير عن يمين الرقم كذلك يدل على العشرات كما تقدم، وهذا قليل، وكتب وفاة (أحمد بن إسحاق بن زيد) هكذا (٢١٥١) يعنى أنه توفى سنة (٢١١) لأنّ الصفر المستدير يدل على مرتبة العشرات كما بينا ذلك، وذكر في ترجمة (إبراهيم بن حبيب ابن الشهيد أنّه توفي سنة (٢٣) يعني (٢٠٣) لأنّ الصفرين على الرقم يدلّان على المئات فصارت وفاته سنة ثلاث ومائتين وغير ذلك، فذكرت في الأصل كما هو، وشرحت وبَيّنت المألوف اليوم في الحاشية.