كتاب نهاية السول في رواة الستة الأصول - ت عبد القيوم - ناقص

من الأئمة الَّذِين ذكرتُهم، ورَوَى له "ق" حَدِيثًا وَاحِدًا عن مُوسَى بن وَرْدَان عن أبي هُرَيْرَة: مَنْ مَاتَ مَرِيضًا مَاتَ شَهِيدًا (١)، له ترجمة مُطَوّلة في الميزان، وفيها كلامُ جَمَاعَةٍ من الأئمة الّذين ذكرتُ بَعْضَهم، وفيها أنّ أنيسا أَخَاه ثقة (٢)، وأُنَيس لَيْس بأخِيه، وإنّما هو عَمُّه، وقد ذَكَرَه على الصَّوَاب في الكاشف في ترجمة أَنَيْس (٣)، وكذا في التَّذْهيب (٤)، ورأيتُ في مُقَدِّمَة مُوضُوعَات ابن الجَوْزِيّ حين قَسَّم الوَضَّاعِين إلى سَبْعَة أَقَسَام، قَالَ في القسم الخَامِس: ومنهم: من كان يَضَع الحَدِيث جَوَابًا لِسَائله، ثم ذكر عن إبراهيم بن أبي يَحْيَى أنّه سُئل عن رَجُلٍ أعَطَى الغَزل للحائك، فَنَسَج له، وفضل منه خُيُوط، فَقَال صاحبُ الثَّوْب: هي له، وَقَال النَّسَّاج: هي لي، فالخُيوط لِمَنْ؟ فَقَال إبراهيم: حَدَّثَنِي ابن جُرَيْج (٥) وعَطَاء قَالا: إن كَان صَاحِبُ الثَّوب أعطاه، إلّا رَدّها لح (٦) فالخُيُوط له وإلّا فهي للِحَائك (٧) انتهى، توفي صاحبُ الترجمة سنة (١٨٤).

(١) أخرجه ابن مَاجَه في الجنائز باب ما جاء فيمن مات مريضًا ١/ ٥١٥ (١٦١٥) وتمامه: ووُقِيَ فتنة القَبْر، وغُدِيَ ورِيحَ عليه برزقه من الجَنَّة، وأخرجه ابن عدي في الكامل ١/ ٢٢٣ بطرق متعددة وانظر حلية الأولياء ١/ ٢٠٨ وتنزيه الشريعة ٢/ ٣٦٣ وتذكرة الموضوعات (٢١٦) واللآلي المصنوعة ٢/ ٢٢١ وغيرها من المصادر.
(٢) الميزان ١/ ٥٨.
(٣) الكاشف ١/ ٢٥٦ (٤٨٠) أنَيس بن أبي يحيى الأسَلمِي، عن أبيه، وإسحاق بن سالم، وعنه ابنا أخيه: إبراهيم وعبد الله، ويحيى القَطَّان، ثقة مات (١٤٦) د. ت انتهى.
(٤) التذهيب ١/ لوحة ٥٠/ ب.
(٥) في مقدمة الموضوعات ١/ ٤٢ حدثني ابن جُرَيج عن عَطَاء قال …
(٦) كذا في النسخة، وكذا في مقدمة الموضوعات، وعلق عليه المحقق في الحاشية فقال: هي كذلك بالأصل أيضًا، ولعلها مصحفة من كلمة أخرى.
(٧) الموضوعات لابن الجوزي ١/ ٤٢.